” داعش ” صارت فكرة مُسلّية ولطيفة . وبعد تداولها، المُتشابه مع الوقت ، أصبحت ممجوجة … تُشبه إستخدام مفهوم الشيطان المتداول عند العامة ، حيث يُمكن إستخدامهما كوسيلة لإعادة التموضع وترتيب الأمور والتّخلص من المساوئ والأعباء ورميها على عاتق الأخر ….الخ حيث يُمكننا إستخدامها في علاقات الدول مع بعضها …

حتى لا ندخل كسوريين في مُفاضلة فئوية بين أطراف النزاع المُتداخل في سوريا… مُفاصلة تأخذ من حيث ظاهرها بُعداً ” موضوعياً ” مُزيّفاً يقوم على هاجس واصطفاف فئوي مُسبق يستحضر بعض تفاصيل مُجتزأة لدعم منطقه …

بعد هذه الكارثة الإنسانية ، لدينا كسوريين ، بمعزل عن أي تصنيف ، : إمّا أن نعود لحضن تلك اللعبة القديمة ، حيث تُدار الدولة من قبل شخص أو عائلة تمتطي مفهوماً أو حزباً أو عداوة مُفترضة لعدو مُفترض ، فتسرق وجودنا وثرواتنا .. مُستثمرة فينا ،عوامل الغنى الإثني والديني …

ليس الأسد الإبن وحده ” يعتقد ” أن سوريا هي ” سوريا الأسد ” المزرعة …. بل كثير من السوريين ، على طرفي الموقف ، بالمآل يتصرفون ويبنون مواقفهم تجاه سوريا الوطن على هذا الزّعم .. ليس إبتداءً من كيفية التعاطي مع العَلَمْ الوطني السوري ، بل مروراً بكيفية التعاطي …

#سين_سؤال لصديقي وأخي العزيز المحترم المحامي الشيخ عيسى إبراهيم حفيد المجاهد الكبير الشيخ #صالح_العلي : * في #الثورة_السورية_الكبرى (1925 م – 1927 م) ما هو الشيخ #صالح_العلي فيها، هل كان ينسق مع الشيخ #محمد_الأشمر و #إبراهيم_هنانو وغيرهم في اللجنة الثورية ؟

يلتبس على بعض السوريين مفهوم الوطنية كمفهوم تفاضلي ، فيعتبرون وجودهم في داخل سوريا أمراً “وطنياً “، أو يعتبرون تماهي موقفهم السياسي مع الأسد الإبن أمراً “وطنياً ” …. الخ

أزعم أن تأثير السياسة في سوريا على الدّين ” ماضياً وحاضراً ” ، أكثر من تأثير الدّين على السياسة ، وهو أمر أفسد الدّين كمحتوى معرفي للطمأنينة والسلام الداخلي …إلخ وأفسد السياسة كعلم لإدارة المجتمع السوري ، فقد دفعنا ثمناً كبيراً خلال عقود وقرون ، والآن ومنذ سبع سنوات مُستمرين …

البذرة النّامية تحت ثقل صخرة كبيرة لا تستطيع إزاحتها ، وبنفس الوقت لا بدّ لها من النمو ..! تخلق مسارات نمو تحتها ، ملائمة لثقل الصّخرة، وبما تسمح به طبيعة المكان وظروفه ، وهي قدرة على التأقلم تُحسب للبذرة ، وليست حياة تُعتبر لها …

رأيت اليوم صور محمد رامي مخلوف في دبي وقبلاً صور ابن أصف شوكت وبشرى الأسد باسل آصف شوكت في المدينة نفسها ، ورأيت صور لأولاد محمد علوش والبويضاتي في تركيا ، و حافظ بشار الأسد الذي يُتابع دراسته في موسكو ، يتمتعون بالحياة بأبهى صورها وتبدو على ملامحهم مظاهر الصحة …

المُلاحظات الجدّيّة والمُهمّة ، من قِبَلنا كسوريين ، على الدور السلبي لدول إقليمية و دولية في الواقع السوري .. الضرورة المصلحية الوجودية السوريّة المُشتركة ، تقتضي أن تكون مُلاحظات تسير جنباً لجنب مع الإدراك العميق والمسؤول منّا لأهمية وضع : العراق ، مصر ، السعودية ، وتأثيره المباشر وغير المُباشر …