°
, March 29, 2024 in
آخر الأخبار
تفاصيل

ما حقيقة وجود كائنات خفيه تسكن بيننا؟ 1من 2 هبه عثمان

كثير منا ما قد سمع عن الأشباح أو الأرواح أو ما يسمى بالجن أو الشياطين فما مدى مصداقية هذا الموضوع أو هذه الكائنات التي كثير ما نسمع أنها تشاطرنا حياتنا.مع العلم أن جميع هذه التسميات تختلف عن بعضها البعض , فالشيطان يختلف عن الجن عن الأشباح عن الأرواح وكل يختلف عن الأخر وهذا ما

يزيد من غرابة الموضوع ويؤكد أننا لا نعرف شيئاً عن هذا الموضوع ولا عن هذه الكائنات. كثير ما حصلت النزاعات بين رجال المذهب الروحي ورجال المذهب المادي والواضح من التسمية أن هناك فرق كبير بين المذهبين , فرجال المذهب الروحي يؤمنون ويعتقدون بكل ما هو خيالي أو روحاني كإيمانهم بوجود الأشباح و الجن كما يؤمنون تماماً بوجود الخالق عز وجل.لكن لرجال المذهب المادي رأي مختلف تماماً فهم لا يؤمنون إلا بما هو محسوس وملموس أو نحصل عليه من خلال تجربه علمية أو غيرها من الطرق التي تبتعد كل البعد عن الخيال وما ماثله.

 

أين الصواب من كل هذا؟

إذا فرضنا أننا اتبعنا المذهب الروحي وأيدنا رجال هذا المذهب فأين الدليل على وجود مثل هذه الأشياء في حياتنا و ما هي التجربة التي علينا القيام بها لنتأكد من وجود هذه المخلوقات ؟ وهل علينا القيام بتجربة فعلية للتأكد , أم أن هناك طريقة أخرى قد تكون خيالية بعيدة عن المادة تؤكد لنا وجود مثل هذه المخلوقات؟

وإن فرضنا أننا نوافق رجال المذهب المادي هذا يعني أننا قد ننفي وجود الخالق عز وجل وهذا لا يجوز.

وهنا يعود السؤال أين الصواب من كل هذا؟

قد يقول البعض أن هؤلاء المخلوقات يتشكلون من مادة سيتوبلازمية وقد أظهرت بعض الكاميرات التي تلتقط الصور بالأشعة تحت الحمراء مخلوقات غريبة لا ترى بالعين المجردة أثبتت وجود أجسام شبحيه حقاً ولكن كيف عرفنا ما هي المادة التي يتشكل منها هذا الجسم الغريب إن كنا لا نستطيع الحصول عليه لأخذ عينة مادية تؤكد لنا صحة هذا القول؟ حتى أننا لا نستطيع القول بأن ما قد نراه من صور عن هذه المخلوقات هي من أرض الواقع لمجرد أننا قد شهدناها على صفحات الأنترنت أو إحدى الكتب أو الصحف أو ما قد يعرض على شاشات التلفزه ؟ ما يدهشني و يثير الفوضى في أفكاري وجود الكثيرين من العلماء و الأطباء و البروفسورات لهم قيمتهم الاجتماعية و العلمية أمثال وليام برايت و البروفسور وليام كروكس و أولفر لودج و هايسلوت وغيرهم الكثير من هؤلاء العلماء و الفلاسفة يؤمنون تماماً من خلال تجارب علمية أجروها بطريقة أو بأخرى دلت و أكدت على وجود كائنات روحية تسكن بيننا نستطيع التواصل معها إما من خلال الوسيط أو عن طريقنا بشكل مباشر . و قد ذكر في كتاب تضمن فكرة الأرواح و عالم الأموات و إلى ما هنالك بأن أحد أبرز الباحثين في هذا المجال كان الفيزيائي غلين هاملتون و هو العضو السابق في البرلمان الكندي يقال أنه أجرى في مختبره و تحت ظروف احترازية صارمة أبحاثاً دقيقة حول موضوع تحضير الأرواح و استطاع تصوير الكثير من التجسيدات التي تجلت لأرواح تم استحضارها من قبل وسطاء و قد فعل ذلك من خلال تثبيت أربعة عشر كاميرا خاصة في مواقع متعددة من مكان الاختبار وتمكن من تصوير الروح المتجسدة في عدة زوايا كما يقال أنه قد حضر هذا الاختبار الكثير من الشهود من فلاسفة ومهندسين ومدنيين و كل هؤلاء من الرجال الأكاديميين اعترف بصراحة ما يلي :لقد شاهدت شخصيات الأموات تتجلى أمام عيني .أين حقيقة كل هذا و كيف لنا أن نصدق أو ننكر حقيقة غلين هاملتون الفيزيائي الكندي المشهور لقد قام غيره الكثير من العلماء بأبحاث وتجارب دلت تماماً على وجود عالم روحي يحتاج للوقت و الخبرة و التجربة المناسبة للكشف عن صحته فهل يعقل أن يناقض العلم بعضه البعض و أن يختلف العلماء من فراغ ؟ وهؤلاء العلماء الذين سلموا بوجود هذه المخلوقات وانحدروا باتجاه ما يقال عنه بالمذهب الروحي علماً بأن هؤلاء الرجال هم من أصحاب المادة و التجربة الملموسة فهل علينا التصديق و الإيمان بكل هذا لمجرد وجود أسماء كهؤلاء العلماء قاموا بتجارب لا نعرف عن صحتها ومدى مصداقيتها شيء . و هل من المنطقي أن يشهد التاريخ على مثل هؤلاء العظماء لمجرد الدعاية وخلق الوهم و النزاعات بين عقليتين مختلفتين أين الحقيقة من كل هذا ولماذا لا يلمسها الجميع ليؤمنوا بها كأي حقيقة موجودة في هذا الكون ويؤمنوا بها الجميع كوجود الشمس و القمر .أريد لفت انتباهكم إلى شيء شديد الأهمية وهو أنني غير متحيزة إلى أيا من المذهبين إن كان ماديا أو روحانياً فأنا عنصر محايد تماماً يبحث عن الحقيقة والإيضاح بعيداً عن اللغو و الأخطاء والألغاز التي لطالما خلقت نزاعات ومشاكل كبيرة بين طرفين ضم كل منهم الكثير من الشخصيات البارزة والمهمة .عندما نقف للحظات نناقش أنفسنا من أين جاء كل هذا ,كيف تغلغل هذا الشيء في حياتنا حتى أصبح مصدرا للقلق والخوف والإزعاج فهو بالتأكيد حاصل ولكن كيف ؟

فلننسى ما ذكر في الإنجيل في التوراة والقرآن الكريم , ولنقل إننا لم نرى ذكر هذه المخلوقات في مثل هذه الكتب السماوية ولنعتبر أنفسنا من مؤيدي ما يقال ك : التلبس الاستحضار ( استحضار روح الأموات )… الخ رأيت مره في عمر السادسة أمراً غريبا أستحق عندها أن أقف متفاجئه مصعوقة بما رأيت وما سمعت .. واستحق أن يشغل فكري إلى أن أصل لحل منطقي مناسب . رأيت امرأة في عمر الثلاثين وربما أكثر لا أذكر بدقه ولكن ما أذكره أنها كانت تصرخ وتتفوه بكلمات بذيئة وتتحدث بصوت أشبه بصرت رجل قد أدمن التدخين منذ قرون كان وجهها الذي بدأ يحمر مرعبا وعينيها قد اختفي بياضهما وكانت تثور كثور غرس في ظهره مائه رمح وسيف , أذكر عندها أنه كان في المجلس مجموعه من الأشخاص الذين كانوا يرتلون ويقرؤون الآيات الكريمة من القران الكريم , كانوا يمسكون بها بقوه حتى إني شعرت حينها أنها ستنفجر في مكانها من شده هيجانها وتربط ذراعيها ..عندما حاولت الاستفسار بخوف ودهشة شديدة قيل لي إن هذه المرأة مسكونة من قبل الجن والشياطين وما إن نظرتي إلى عينيها ستحل عليكِ لعنه الجن الذي يسكنها , ويا لحماقة الكبار و يا لسذاجة الصغار أهكذا نعلم أطفالنا ونزرع في عقولهم الوساوس ليصبحوا عرضه لأمراض نفسيه قد نسميها لاحقا التلبس ترى ما تفسير هذه الحالة برأيكم وما قولكم في ما يسميه البعض التلبس أو الاستحواذ ؟؟! قد يعرف البعض التلبس أو الاستحواذ بأنه عبارة عن سكن روح ما أيا كانت هذه الروح شريرة أم صالحه نفسا أخرى حيه لإنسان أو حيوان فتستحوذ عليه وتجبره على القيام بأشياء خارج إرادته لتلبي رغباتها الجنونية . لماذا لا نتحدث بشكل علمي أكثر كأن نقول بدل التلبس والاستحواذ ( التقمص ) وهو نوع من الأمراض النفسية التي يصاب بها الكثيرين من البشر ولكن بنسب متفاوتة ولا شك في أن الكثير منا قد أصيب يوما في هذه الحالة المرضية التي من الممكن أن تكون خطيرة في بعض الأحيان . فمثلا عندما يتقمص الطفل شخصيه والده ويحاول تقليد تصرفاته كالمشي والكلام وحتى عند الغضب هل نقول عندها إن كان والد هذا الطفل توفي في وقت لاحق أن روحه قد تلبست ولده المسكين حتى استحوذت عليه وأصبح يتصرف بشكل لا إرادي ؟ سأترك لكم الجواب بالنسبة لما رأيته أنا في عمر السادسة كان تفسيره أمر بغاية السهولة والمنطقية يقول الطبيب كورد ريستوف أخصائي في الأمراض النفسية والطب النفسي بأن الإنسان الطبيعي العاقل قد ينسب إلى نفسه صفه معينه ويقتنع بها كأن يقول الإنسان مثلا لدي حساسية من الفئران ما أن أراهم حتى أشعر بطفح جلدي ينهش في جلدي حتى أكاد أموت من شده الألم . أليس من المعقول أن أقنع عقلي ونفسي بأنني قد استحوذ علي وتسكنني الشياطين ويحيط بي الجن وأتوهم حتى يخيل إلي بأني أراهم حقا أو أشعر بهم يتحركون في داخلي فأقوم بأعمال أرغب بالقيام بها قد تكون غير صالحه وأنا مقتنعة تماما بأن ما أفعله أمر خارج عن السيطرة لأني مسيره من قبل الجن. لا بد وأن هذه المرأة اقتنعت تماماً بأنها لا تحب أو لا يحب من يسكنها سماع القرآن وبالتالي ستصاب بحالة الهستيريا التي وصفتها لكم وحقيقة الأمر أنها لا تعاني أي مشكلة من هذا النوع إلا مشكلة واحدة فقط وهو مرض نفسي بلا شك لننتقل إلى هذه الأنثى التي بدأ صوتها يشبه صوت الرجال بشكل وحشي قاسي لو كنتم مكاني ورأيتم كيف أزرق وجهها من شدة اختناقها التي وهمت نفسها بها لعرفتم عندها أن تغير صوتها هذا ما كان إلا حالة اختناق مفتعلة غير مقصوده توهما منها بأن من يسكنها يخنقها و يتحدث من خلالها.عندما نؤمن بوجود الخالق , ونؤمن بقدرته على حماية عبده المؤمن به سنعرف مباشرةً بأن الله عز وجل لن يتركنا عرضةً أمام مخلوقات شرسة كما يعرفها الجميع ولن أقبل بأن يقال بأنه نوع من العقاب الإلهي لأننا لا يجب علينا أن ننسى بان الله رؤوف رحيم حنون عطوف يرأف بعباده ويكون عادلاً منصفا في عقابه فلنستبعد تماما أن يستخدم الله عز وجل أرواحا أو شياطين مؤذية ليعاقب البشر من خلالها . لا أنكر وجود هذه المخلوقات التي لطالما ذكرت في جميع الكتب المقدسة ولكن لهم عالمهم الخاص و لنا نحن البشر عالمنا الخاص فلماذا نقتحم عالمهم

ونشتكي من وجودهم في هذا الكون الواسع ؟

هبه عثمان . لموقع : www.salehalali.com