نحن المُتَدينون في سوريا وسائر المشرق, لدينا تحدٍ كبير لتخليص الدين من السياسة والحفاظ عليه كقيمة روحيّة بعيداً عن الاستخدام السياسي المصلحي الوجودي , فالأخلاق سابقة للدين والدين مُتمّم لها . ولدينا تحدٍ ثانٍ في تفعيل العقل بإعتباره الرسول الأول الذي أرسله الله لنا لفهم السياق المعرفي والزماني والمكاني والشخصي لكل الرسالات السابقة فتلك الرسالات جاءت لخدمتنا ولا يجوز بأي حال أن تُعيق حياتنا النامية . فما صَحّ في الماضي ,على فرض صحة تواتره إلينا , لا يَصحُّ الآن ,وما يصحُّ الآن لا يَصحُّ غداً .مع بقاء استلهامنا لكل القيم السّامية في الحق والخير والجمال أينما كانت .
فعند تعارض نصنا المُقدّس مع الحياة فالأولوية حتماً للحياة ,لأنها التعبير الأمثل عن إرادة الله الحيّة فينا وفي الكون أبداً …