°
, December 7, 2024 in
آخر الأخبار
تفاصيل

ما حقيقة وجود كائنات خفية تسكن بيننا ؟ 2 من 2 هبه عثمان

ما حقيقة وجود كائنات خفية تسكن بيننا ؟ 2 من 2 هبه عثمان

الشيطان

هذه الكلمة التي تثير جنون الكثيرين لمجرد ذكرها و تقشعر لها الأبدان وكأننا نعرف معناها ….طفل شيطان : طفل مشاكس غير عاقل يثير الفوضى و يقوم بأعمال سيئة , و هنا جاءت الكلمة لتدل على صفة هذا الطفل .عمل شيطاني : أي عمل غير صالح قد يثير المشاكل و هو بشكل عام عمل سيء

. إبليس شيطان : و هنا لا أقول أن إبليس هو الشيطان و لكن هذه صفة إبليس أنه شيطاني أي غير صالح و بشكل عام هذه صفة غير لطيفة تطلق على فعل الشر و السوء بشكل عام . و قد ذكر أيضاً أن النبي محمد (ص) كان يقول : غطوا طعامكم كي لا تقترب منها الشياطين , قصوا أظفاركم حتى لا تتخذها الشياطين بيوتاً لها , أغلقوا نوافذكم و أبوابكم لتحموا أنفسكم من الشياطين … فماذا قصد الرسول عليه السلام بقوله هذا ؟ عندما سألت أحد رجال الدين كيف تعرف لي الشيطان فقال : يمكننا تعريفه على أنه مخلوق ناري خلق من النار و هو قادر على القيام بأفظع الأعمال من حرق و دمار و تضليل عباد الله . و هنا راودني السؤال التالي في نفسي , كيف لهذا المخلوق الناري أن يعجز عن دخول بيوتنا لمجرد أن نغلق الباب أو النوافذ , و كيف له أن يعجز عن طعامنا ما أن نغطيه و نحافظ عليه ؟ و كيف لهذا الشيطان أو هذا المخلوق الناري أن يتخذ من أظافر البشر بيوتاً له و مسكناً دون أن نراه أو نشعر بحرارة ناره هذا إن كان تعريفه صحيح ؟ لن أترككم تفكرون في الجواب مطولاً و لكن ما قصده رسولنا الكريم هو تحذيرنا من الجراثيم التي أطلق عليها اسم الشيطان كصفة لأن الجراثيم شيطانية بأفعالها أي مؤذيه و هنا جاءت كلمة الشيطان على أنها صفة أيضاً . ألستم تثقون بأن هناك حقائق خفية و معلومات سرية اختفت من قبل أناس تتعارض مصالحهم مع وجودها …. أنتم لا تعيشون في علبة خشبية تقاس مساحتها و ارتفاعها و عرضها …. أنتم تعيشون في عالم واسع جعله من يسكنه عالم مخيف تحول ما بداخله إلى ألغاز و حقائق مشوهه بغض النظر عن الغايات المعروفة و الغير معروفة . لقد شوهوا التاريخ و الكتب المقدسة و أصبحنا أناس ساذجين ننساق إلى ما يقوله البعض حسب مكانتهم الاجتماعية أو العائلية , جعلنا من عقولنا أحجار استطاع من حولنا نحت أشكالها بطرق مختلفة كما يحلوا لهم و نحن في ثبات الثقة العمياء دون أن نبحث و ندرك و نحلل . لم نجرب يوماً أن نكن متحيزين عن أشياء و أشياء قابلة للتصديق و غيرها , قد يقوم الكبار و الأجداد ورجال العلم بطرح أفكار متنوعة و قصص معقدة بتقديم براهين سمعوا بأن أجدادهم قاموا بتنفيذها . نحن أشبه بالقردة التي قام العالم ألبرت أنشتاين باستخدامها لتوضيح نظرية بافلوف و لإيضاح هذه التجربة التي قام بها أنشتاين كانت على الشكل التالي : وضعوا مجموعة من القردة في قفص مشترك فارغ و قد وضعوا في أعلاه قرناً من الموز و كانت الوسيلة للوصول إليه حبل طويل , كان الطريق الوحيد للوصول إلى ذلك القرن الموجود في العليه , كل قرد بدوره يطمح للوصول إليه لينال مذاق طعامه المفضل فكان أي قرد من هؤلاء القردة عند محاولته الصعود عن طريق هذا الحبل الوحيد . يأمر أنشتاين بعض الرجال برشق ما بقي من القردة في الأسفل بالماء و هكذا تكررت الحال . كلما حاول أحد القردة الصعود كانت المجموعة الباقية تلقى نفس المصير و ترش بالماء حتى أصبحت القردة الموجودة في القفص تقوم بمنع كل من حاول الصعود لإحضار قرن الموز و بعد فترة قصيرة أدخل الرجال مجموعة جديدة إلى القفص ذاته بالإضافة إلى وجود القردة القدماء فيه , فكان كل قرد من القردة الجديدة ما يلبث أن يحاول الصعود حيث قرن الموز حتى تهجم عليه القردة الأخرى منهالة عليه بالضرب لمنعه من الصعود و هو لا يدري ما سبب هذا الشيء و هكذا إلى أن تبدل جميع القردة الموجودة في القفص بين جديدة و قديمة و بقيت العادة ذاتها , أخذت القردة بعادة أجدادها و ما سبقوهم من قردة قدماء في القفص دون أن يعرفوا ما السر في عدم السماح لهم بالصعود و لكن كانت هذه هي العادة المعهودة … بالله عليكم ألا نشبه قردة التجارب هؤلاء الذين حفظوا عادة غريبة و ساروا على طريق أجدادهم و من سبقوهم دون أن يعرفوا ما سبب امتناعهم من الصعود …. سأترك لكم التفكير في طريقة تغييركم لحياتكم , لا تكونوا في أقفاص أمرتم بالجلوس داخلها تحجبون عقولكم وعيونكم عن عالم واسع مليء بالأسرار و الحكايا و ألغاز بسيطة جعلها الآخرون في أنظارنا معقدة . كيف لنا تمييز الصواب و كشف الحقائق إن كان كل من الطرفين المتصارعين : مذهب مادي و مذهب روحاني يعتمد على أدلة و براهين تكون منطقية كل لصالحه , وكل مذهب لديه الكلام المنطقي بغض النظر عن قدرتنا على تجريبه أولاً . و لكن نحن كمجتمع ساد فيه المنطق المنهجي فلا يسعنا أن نحلق بخيالنا ولو بقليل بعيداً عن هذا المنطق و حتى و إن استطعنا التحليق بعيداً عنه و التحرر من قيوده , ما الذي يثبت صحة ما إذا كنا نمشي في الطريق الصحيح . عندما تقرأ بعض الكتب العلمية التي كثيراً ما تتحدث عن الإدراك و الوعي و غيرها و تثبت بكلام علمي منطقي على وجود حواس إدراكية غير حواسنا الخمسة و أكثر من سبعه كما يقال بأن من يملك هذه الحاسة يستطيع التنبؤ بأشياء كثيرة قبل حدوثها , برهن العلماء على وجود أكثر من أربع عشر حاسة لم يسمح العلم المنهجي بإيضاحها و لا الكشف عن حقيقتها لأنها تثبت حقائق ماورائية خارقة تثّبت المذهب الروحي مذهباً رسمياً بعد أن كان خارج الساحة العلمية المذهبية , وهذا لن يرضي رجال العلم المنهجي المادي المسيطرين تماماً على العقول و المجتمع بشكل عام…..كيف لنا أن نتوصل إلى الحقائق المناسبة إذا كان كل من الطرفين يسعى خلف مصالحه ليسيطر على العالم بشكل أو بآخر ؟ هل يعقل أننا قد نرى أشباحاً و أرواحاً تشاطرنا جلساتنا لمجرد أننا استدعيناها كما يقول البعض و كأنها ضيف بشري عادي ؟. هل التحدث عن هذا الأمر بغاية السهولة و البساطة كما يشرحه البعض ؟!. قد لا أنكر وجود مثل هذه المخلوقات لكنني أنكر وجودها بشكل لا منطقي و بطريقة يصفها البعض على أنهم أشرار قادرون على تلبس الأجسام البشرية والحيوانية و السيطرة عليها . قد تستدعي أحد الأشخاص الذي شاهد كل هذا بأم عينيه أو يدعي رؤيتها و يقوم بوصف أشكال لها و أصوات و أوقات لحضورها و قد يريك بعض الندبات على جسده قد خلفها هؤلاء الأشرار كما يدعي و أنهم يهددون حياته و يدمرون ويشوهون أساس منزله دون سبب منطقي يذكر …. سنأخذ ما ذكر على سبيل المثال و نعوض بالشكل التالي : هذا الشبح المدمر أو هؤلاء الجن نمثلهم على أنهم مجموعة من اللصوص اقتحموا منزل هذا الشخص و الذي يجاور منزله المئات من البيوت و البشر , هل سيتجه اللص في كل مرة إلى البيت ذاته و ذات الشخص دون أن يتسبب بسرقة أي من البيوت المجاورة أو أذية أي شخص آخر مجاور للمنزل إلا إذا كان هذا اللص ينتقم من ذات الشخص لأسباب شخصية أو الانتقام لموضوع شخصي أيضاً و هذا برأيي لا ينطبق على روح أو جن . لماذا قد يرى شخص بأن كرسي ما في منزله قد تحرك و الشخص المجاور في نفس الغرفة ينفي حدوث مثل هذا الشيء؟ لماذا لا يرى الإنسان العادي هذه الأشياء قبل أن يسمع عنها و يتعرف عليها بحديث ما ؟ و المقصود هنا من سمع بأن الهرة يسكنها روح الجن و بمجرد النظر في عينيها ينتقل الجن إليه سيتوهم بأن الجن قد تلبسه لأنه نظر مرة في عيني هرة و هو صغيراً في وقت ما ….. موضوعنا المطروح هذا لم يأتي من فراغ و لم يشغل العالم بأكمله لمجرد أنه نكتة أو دعاية أو ما شابه , و لم يتصارع عليه العلماء لتفسيره لأنه جاء من فراغ و لكن أسلوبنا خاطئ طريقة تفكيرنا خاطئة و تخيلاتنا واسعة .. ربما هذا ما يجعل أفلام الرعب أكثر نجاحاً عن غيرها من الأفلام فكما رأى المخرج صوراً خيالية رسمها عقله البشري ليوهم الآخرين أنه لربما سيأتي يوم ما لنرى فيه مثل هذه الوحوش الخيالية التي كانت نسج من خيال الكاتب وصورة من خيال المصمم ….. لا ننسى أننا بشر مبدعون ولكن قضينا على أنفسنا من خلال إبداعاتنا و توهمنا و حياتنا اللامنطقية اعتقاداً منا بأننا نعيش الحياة الصحيحة كاشفين كل الخفايا و الخبايا و الأسرار اللامتناهية في هذا الكون الواسع المعقد . فأين التجارب الحقيقية المنطقية التي تثبت وجود مخلوقات كالجن و الشياطين و كما يخيل للبعض بأن الشيطان هو الوحش الأحمر ذو عين واحدة لديه قرنان كبيران و يمسك رمحاً أشبه بشوكة الطعام هؤلاء بعض من البشر المبتدئين ذوي الخبرة البسيطة في هذا المجال , أما من هم أكثر تقدماً يقولون بأنه مخلوق ناري يحرق و يدمر و ليس له شكل معين , ويختلف الوصف من عبقري لآخر . يكفي أيها البشر تعرفوا على الحقيقة بصورة أكثر موضوعية و منطقية , ما يحزنني و يحزن الكثير هم أطفالنا القادمون على هذا العالم المشوه الحقائق و الذي يخفي المئات و الآلاف من الحقائق العلمية الهامة , هؤلاء الأطفال الذين سيرثون جهل و حماقة الأجداد يعيشون ليقرؤوا تاريخاً ما كتبه التاريخ و حقائق ما هي بحقائق . استفاد الكثيرون من مقولة ( العلم في الصغر كالنقش على الحجر ) : نعم … انقشوا جهلكم وتخلفكم في عقول هؤلاء الأطفال الحجرية . لنأخذ الشكل المناسب لمصالحكم و أعمالكم وسياساتكم في هذا العالم , المصالح الخفية التي طالت ولكنها لن تستمر فلكل بداية نهاية قريبة .

 

أين هم هؤلاء المخلوقات بيننا إن كانوا حقيقة علمية مثبتة فعلى الجمع رؤيتهم لينطبق عليهم ما يقال بالحقيقة العلمية المثبتة .

إن كان ما يقال عن الجن و الأرواح و الأشباح صحيح فلماذا لا يراها من لم يسمع عنها بعد ؟

هل ذكر الله في كتبه المقدسة أن باستطاعة هؤلاء المخلوقات قتل النفس البشرية أو حرقها أو تشويهها كما يدعي البعض ؟

لماذا لا نقل أن هؤلاء المخلوقات لهم عالمهم الخاص الواسع بعيداً عنا و نركض لندعي استحضارهم و كأننا نحن من يخلقهم ؟

لماذا لا يتجادل البشر على حقيقة وجود الشمس و القمر , الليل و النهار و حقائق علمية أخرى كثيرة ؟

لماذا يتجادل أي طرفين على أي موضوع ليتركوا بعد كل هذه السنين أسئلة تدور في العقول ليس لها حل واضح إن لم يكن في هذا الموضوع حلقات مفقودة أو ربما فقدت عنوه ؟

لماذا ننسى وجود الكثير من الأمراض التي تصيبنا نحن البشر كالتوهم و التقمص و غيرها الكثير من الأمراض النفسية التي ربما تسهل على عقولنا منطقاً مهملاً عند الكثيرين و أهم من كل هذه الأمراض مرض الخيال الواسع و المبالغة عند جميع البشر