Hiedar Hassan
يسعد مساك أستاذ Issa Ibrahim
كتير صار حكي بالفترة الماضية بخصوص وثيقة “علوية” صدرت عن رجال “دين علويين”, وتم نشرها على موقع BBC و مواقع تانية,
بتمنى أعرف رأيك بالوثيقة لو سمحت, هي الرابط و الترجمة رح تكون بالتعليقات…
http://www.bbc.com/news/world-middle-east-35941679
الذي لفت انتباهي أيضاً نفي هذه الوثيقة على لسان شخص يدعى “الشيخ أحمد بلال ” من خلال مقابلة مع أهم موقعين حكوميين روسيين, و الرابطين أدناه…
هل تعرف الشيخ أحمد, و خاصة أنه استخدم اسم جدك الشيخ صالح العلي في المقابلة ؟
و بتمنى أعرف رأيك بتصريح المدعو الشيخ أحمد بلال….
https://www.rt.com/news/338848-syria-assad-alawites-sect/
http://sputniknews.com/…/alawite-leader-response-bbc-claims…
صديقي المحترم أستاذ Hiedar Hassan بخصوص الروابط التي شاركتني إياها على صفحتي , – وحيث تعذّر الرد بالتعليق على المشاركة لإسباب تقنية عندي – أقول :
لقد اطلعت على الوثيقة الصادرة كما على مضمون التعليق الوارد أدنى مشاركتكم . ليس لدي تفاصيل كافية لتأكيد مرجعية الوثيقة ومصدرها , وبنفس الوقت لاحظت في الوثيقة مسائل أساسية هي محل تقدير وتوافق لحد كبير لدي السوريين العلويين منها مثلاً :
1- الإيمان “بقيم المساواة والحرية والمواطنة” و تأييد العَلمَانية في سوريا كمناح ضامن للجميع مؤمنين مختلفين في ايمانهم أو غير مؤمنين ..
2- أنهم مسلمون لهم فهمهم وقراءتهم الخاصة المُستقّلة للاسلام ووجود شق معرفي فلسفي وعرفاني لديهم ليس نقيض ذلك بل أمر يدل على الحيوية والغنى .
3- عدم ربط العلويين بجرائم النظام والخشية من فتاوى التكفير حيث يُستهدف العلوي لانتماءه الديني في كثير من الأحيان .
4- التأكيد على أن العلويين موجودين قبل عائلة الأسد وسيبقون بعدها بكل تأكيد….
5- التنبيه للدور الذي لعبه الأسد الأب والابن في اللعب بالطائفة مرة باتجاه التسنن ومرة باتجاه التشيع , بل هناك أمر أكثر جرأة لدى العلويين حول مدى علوية الأسد الأب والابن وعائلتهما من حيث النشأة وكذا في حياتهم العادية بما فيها من صلاة والإحتفال بالأعياد وغيرها وعدم حضور أي شيخ علوي أي احتفال رسمي في حين أنهم محسوبون على النظام ..وكذا عدم وجود أحوال شخصية من زواح وارث لديهم خاصة بل تمت محاولة تذويبهم من قبل الأب والابن بالتسنن عبر الأحوال الشخصية …. وتدمير البنى العلوية خاصة المرجعيات الدينية لمصلحة حصرية تمثيل الأسد للطائفة ….
6- الحديث عن انفصال العلويين عن المشروع الايراني المُتمثّل بولاية الفقيه والمشروع الاسدي والتأكيد على الانتماء لسوريا وكون العلويين حزء أصيل من البنية السورية ….
7- “أن مستقبل سوريا الآن بيد المجتمع الدولي.” …
ومسائل أخرى كثيرة تُعّبر فعلاً عن واقع الطائفة قبلاً وحالياً والموقف من الأسد ..
لذلك منطقياً أميل للقول بصدقية ما ورد فيها وفقاً للمنطق لا استناداً لمعلومة , خاصة لدى حديث الوثيقة عن بعض مسائل جوّانية لا يعرفها الا العارفين الخواص بطبيعة الطريقة العلوية بفهم الحياة …
أمّا بخصوص السيد أحمد بلال فلا معرفة لي به وليس لدي فكرة من أي عائلة بلال هو . وهناك ملاحظات هي :
1- واضح أنه شاب في حوالي الثلاثينات لا يؤهله عمره للصفة التي برز فيها في الموقعين الاخباريين ,
2- ومن خلال ترجمة قُدمت لي سريعاً عن مضمون التصريح فأن الكلمات الواردة استحضرت العاطفة الطائفية مع العاطفة الوطنية لنفي الوثيقة بحرص شديد وكأن الغاية من النفي هو نفي بيت قصيد واحد بأن العلويين كانوا قبل الاسد وسيكونون بعده … و يبدو تصريح السيد بلال كمحاولة لتأكيد مرجعية الأسد للطائفة من خلال نفي الوثيقة حيث المهم للنظام ليس كل ما ورد بها ….بل أمر واحد متعلق بعدم الاعتراف بالاسد كممثل للعلويين . وهو الامر الذي يستميت الاسد للحفاظ عليه من أجل استكمال سرقته للسلطة والثروة السورية وتهريبها للخارج على حساب دماء شباب من الطائفة العلوية وغيرها…
3- هو نفي من جهة أمنية سوريّة أعتقدها ادارة المخابرات العامة , شعبة المعلومات , قسم الاديان, تم اخراجها على لسان الشاب أحمد بلال , دون أن يُدرك هذا الأخير خطورة ما يُقدم عليه وتبعاته , فالامر ليس مزحة وكان عليه أن يُدرك ذلك , وواضح انه ليس لديه فكرة عن المشهد السوري العام .
4- لجهة استخدام اسم جدي من قبل السيد بلال فهو أمر استمرت السلطة بممارسته مع أسرتنا طيلة خمس عقود ,حيث كانت تستثمره , كما تستثمر غيره من شخصيات تاريخية أو أفكار ومفاهيم, مثل التحديث والتطوير والحاسوب و المقاومة والاشتراكية و الممانعة والنضال ضد الأمبريالية وغيرها من الشعارات التي تدر دخلاً وتُعمي السوريين ,وضمناً العلويين , عن حقيقة ما يجري ..
ولعل أبرز استثمار للشيخ تم ببيان نُسب زوراً لأسرتنا أسرة الشيخ صالح العلي في بداية الحراك في سوريا …
ومن الطرائف التي أخبرني فيها أحد تلاميذ أبي الشيخ محمد عيسى ابراهيم , أنه وأثناء تلاوة بيان باسم أسرتنا على التلفزيون , حيث كان حينها يخدم في شعبة المخابرات العامة , جاءهم أمر بتقعيل تواجدهم في شبكات التواصل الاجتماعية بأسماء وهمية من أجل السب والشتم على الشيخ صالح العلي وعلى العلويين , ونشر أخبار مُلفّقة عن العلويين وشتمهم وشتم السنة حسب الموقع والمهمة الخ …. وهو أمر قد تكرر معنا كأسرة منذ عقود حيث كانت السلطة تُطّبل وتُزمّر طيلة شهر نيسان بمهرجان شعري واعلام وتلفزيون وراديو الخ حول الشيخ ودوره الوطني وبنفس الوقت قامت بأخذ كل أراضي الأسرة الأرثية جميعاً ولم تُبقي لنا شيئاً … بل أخذت حتى مدفن الشيخ نفسه ….
ما يهم صديقي المحترم حيدر أن بقاء هذه العائلة خلال خمسين سنة في السلطة أوصل سوريا الى هذا الخراب بعد أن سرقت حوالي خمسين سنة من عمر السوريين والاستقلال و سرقت الثروة السورية وحوّلتها أرصدة شخصية في الخارج في حين السوريين وضمناً العلويين يموتون دون لقمة عيشهم .. لعل الوثائق الأخيرة من وثائق بنما وغيرها تُعطي فكرة عن بعض ما سُرق من قبل الاسد الابن وابن خاله
لدينا حتى الآن حوالي مليون ضحية ومليون ونصف المليون مُعاق حرب وثُلثَي عدد السكان شُرّد داخلاً و خارجاً ,ومئات الألاف من المعتقلين , والمفقودين , والأرامل واليتامى … الخ طبعاً ضمناً بينهم عشرات الألاف من العلويين وبنسبة كارثية لهم تبعاً لعددهم .. وما زال ” سيد الوطن ” يأبى التّخلي عن مزرعة أبيه ” سوريا الأسد “