دراسة: جينات الفينيقيين موجودة معنا إلى اليوم !
أوضح تقرير لناشيونال جيوجرافيك وآي.بي.إم فى “الدورية الأمريكية للجينات البشرية” أن الفينيقيين الذين جابوا البحار تركوا للعالم ما هو أكثر من الحروف الأبجدية والصبغة الأرجوانية فقد تركوا أيضا جيناتهم الوراثية -الحمض النووى الاميني- متناثرة بين الرجال في حوض البحر المتوسط.
وقال فريق البحث أن واحدا من كل 17 رجلا يعيش في منطقة البحر المتوسط يحمل كروموسوم “واي” انحدر إليه من أحد أجداده الفينيقيين.
وقال دانييل بلات من آي.بي.إم فى بيان كما نقلت عنه صحيفة “العرب اللندنية”: “صبى واحد في كل صف دراسى من قبرص حتى تونس ربما كان منحدرا مباشرة من التجار الفينيقيين”.
وقال “هذه النتائج هامة لأنها توضح أن مواقع المستوطنات الفينيقية تتميز بإشارة جينية مميزة عن أي إشارة قد تكون متروكة من أي توسعات تجارية أو استيطانية أخرى عبر التاريخ أو ربما تكون ظهرت بالصدفة”.
والفريق جزء من مشرع “جينوجرافي” بدأ في نيسان عام 2005 للتحقق من الأصول البشرية والهجرات. ويهدف المشروع الذي يستمر خمس سنوات إلى جمع أكثر من 100 ألف عينة من الحمض النووى الأمينى من الشعوب الأصلية والتقليدية في شتى أنحاء العالم وتعقب أعداد البشر الذين هاجروا من إفريقيا إلى كل ركن من أركان العالم تقريبا.
وقال كريس تايلر سميث من معهد ويلكوم ترست سانجر البريطانى الذي يشارك مختبره الخاص بتتبع السلاسل الجينية في هذه الدراسة “عندما بدأنا لم نكن نعرف شيئا عن جينات الفينيقيين. وكان كل ما يقودنا على الطريق هو التاريخ. وكنا نعرف أين استوطنوا والأماكن التي لم يستوطنوا فيها. لكن المعلومات البسيطة تحولت لتصبح بمساعدة علم الهندسة الوراثية الحديث كافية لتتبع قوم اختفوا من على سطح الأرض”.
منقول من : مردوخ السوري