لا يمكن واقعيا ً ومنطقيا ً اعتماد مفاهيم سياسية ” معارضة وموالاة ” في بلد ليس فيه حياة سياسية بل ليس فيه حياة طبيعية ، لذلك فالموقف من الديكتاتورية – السلطة غير الشرعية الحالية ، والموقف من الإرهاب من داعش والنصرة ومن لفّ لفّهما . أمر ضروري ومفصلي لبيان موقف كل منا تجاه مزاعمه بحياة لائقة للسوريين بعيدا ًعن هاتين الحالتين المعاديتين للحياة السورية المُرادة ، فلا مجال للوقوف مع إحدى هاتين الجهتين بذريعة تفادي سوء الجهة الأخرى ، والمجد الذي يُبنى لصاحبه بهذه الطريقة الملتبسة هو خداع لصاحبه قبل خداع السوريين ، سوريا التي نريد هي خارج الأسد الابن وما يمثل من مفاهيم والجولاني وما يمثل من مفاهيم. هي سوريا تضع نفسها على درب طويل من التمدّن ، بعد كل هذا الموت والخراب .
4حزيران 2016