من شأن التعبير عن إرادة الأفراد السوريين عبر” حقوق الطوائف ” ، الدخول في متاهة الإقطاع الطائفي الذي يَعِدُ إقطاعييه جمهورهم بالغيب السياسي عبر طرح الغيب الديني ، فتصبح العامّة رهينة القهر والعدم ، فيما يصير هؤلاء الزعران من إقطاعيي الدين الجدد يتقاسمون حصتنا المجتمعية من الوجود عينه ، فنؤجل وجودنا لمصلحتهم ، كما أجّلنا وجودنا عبر غيب الأيديولوجيا لمصلحة بضع عائلات سرقت ثرواتنا ووجودنا وعمرنا لعقود . وحدها المواطنة ، الشكل الأرقى من الاجتماع البشري حتى الآن ، كفيلة بتمكيننا من التعبير عن ذواتنا الحرّة – المسؤولة بالقدر الملائم وبأقل قدر من الطغيان .لا للشيطان المُتخفي بعباءة الرب . ولا لاستخدام المظلوميات التاريخية تمهيداً لذلك عبر قتلنا .
11 تشرين الأول 2016