الخوف من التغيير
” لا, لا يحب الطيبون . . . أن نسلك طريقاً يخالف طريقهم !”
جورج براسان . السمعة السيئة .
تجد ثقافتنا في تقبل أولئك الذين اختاروا حياة الزهد والبساطة , لأنهم يشكلون خطراً على الاقتصاد والمجتمع الاستهلاكي .أنهم يعدون متطرفين وأفراداً
مثيرين للقلق . إذ يُعدّ الأشخاص الذين اختاروا أن يعيشوا بتواضع وتناول قليل من الطعام وعدم الافراط والمبالغة والثرثرة , بخلاء ومنافقين وغير إجتماعيين .
التغيير يعني الحياة . فنحن نحتوي ولا يحتوى علينا . إن التحرر من المقتنيات يساعدنا لأن نصبح ما نحب أن نكون .
كثيرون أولئك الذين لا يفتؤون يكررون أنهم في أثناء شبابهم في فاقة و الآن يشعرون بالذنب عندما يبتلون برميهم للأشياء.
و لكن التبذير يعني أن ترمي شيئاً يمكن استخدامه . أما رمي أشياء لا تفيد في شيء لا يُعدّ تبذيراً . بل على العكس الاحتفاظ به هو التبذير بعينه !
إننا نخسر طاقتنا ومساحات كبيرة بملئها بتحف يهدف تزيين مجالسنا تبعاً لما نراه في مجلات الزينة والزخرفة , إضافة الى ما نخسره من وقت في الترتيب والتنظيف والبحث عنها .
إننا نتساءل: ترى هل تجعلنا الذكريات سعداء. أكثر سعادة ؟ هل للأشياء روح وهل من الضروري أن يطغى التعلق بالماضي على المستقبل وجعل الحاضر ساكناً ؟
المصدر : فن البساطة ل دومينيك لورو ترجمة د . لينة دعبول مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم.
كتبتا قدام بيتنا باملاء من بيي مساء هليوم 18/8/2010 . عيسى إبراهيم .