°
, April 20, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

تصريح الإرهابي المحيسني

بالتصريح الأخير للإرهابي عبد الله المحيسني حول كونه غدا ” رمز وطني للسوريين ” تكون المساعدة السعودية للأسد الابن قد إكتملت وساهمت في مآل المشهد الإعلامي السوري الُمراد لصورة الحراك السوري العام المُناهض للديكتاتورية ، وحيث المشهد المزعوم :” دولة ” برئيس ” علماني ” يحاربون ” الإرهاب ” ….!
مشهد يُغْفِلُ ملايين السوريين الذين يعيشون و يموتون بصمت وقهر منذ عقود … هؤلاء الراغبين بماء نظيفة للشرب و كهرباء مؤمنة وتطبيق قانون وبتوزيع عادل للثروة وارجاع سرقات النفط والخليوي والثروات الى رصيد الدولة ، وكذا التداول السلمي للسلطة والتعليم والصحة والتأمين الاجتماعي والصحي والتوزيع العادل للسلطة وتمكين الناس من العمل والعيش بكرامة …. الخ
يبقى هؤلاء السوريين مُغٓيبينْ في ظل هذا المشهد المزعوم، الذي كرّسه الأسد والارهاب .. ويبقى مُعتقلي الرأي وأصحاب الحراك السلمي ، المقتولين أو المعتقلين سابقاً وحاليا ً ، هم الإزعاج الوحيد للأسد الابن، الإزعاج الذي يُعيد الجميع ” دولاً وأفرادا ً ” قسراً لرؤية اللوحة السورية الحقيقية المُفجعة، التي يريد لها الأسد النسيان مُستفيداً من ارهاب صنعه وأطلق سراح قادته وتعاون بتجارة النفط معه … ارهاب تلاقفته الدول منه في الساحة السورية لتحقيق مصالحها ببلادنا … ثم ليكون خروج مشافي حلب جميعاً اليوم من الخدمة، تأكيد جديد أن الأسد الابن أهم من كل سوريا ومن كل السوريين ، الموالين والمعارضين ، وليمت الجميع ليبقى الأسد ، فقدرة هذا الشخص على بيع كل شيء سوري وبيع سوريا كلها ليبقى في السلطة أمر مُلفت وغير مسبوق ، في لعبة دولية قذرة ، يستمرئها الأسد ، لعبة مصالح دولية مُجرمة لا تُراعي حرمة لإنسان سوري ، لعبة قذرة مجرمة لا يُغطي ” اللطف” الدولي قذارتها وجرميتها ..
وأنا الذي لا أعرف حتى الآن مصدر الإصرار الاسرائيلي على بقاء الأسد بعد كل ما تقدم ، مع إدراكي حجم ما قدّمه الأسد الأب والإبن لها ليس ابتداء من “إحترام اتفاقية الهدنة ” وإعطائها هضبة الجولان تحت هذا الغطاء وصولاً لتدمير سوريا من أجل كرسيه … أستذكر المعتقل السياسي السوري السابق ” كمال اللبواني ” الذي زار إسرائيل على خلفية رغبته برفع دعمها للأسد تمهيداً لوقف قتل السوريين ، ذلك المُعارض غير المُدرك أن نواياه الطيبة وشفافيته لا تستطيع النيل من خدمات الأسد ” المُمانع ” وحظوته لديها …

19 تشرين ثاني 2016