°
, December 8, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

بعتصرني الألم

يعتصرني الألم عندما أنظر لبعض المدن ” المُحتلة ” في فلسطين أو تحت ” حكم العائلات الرجعية ” في الخليج وأقرأ مستويات الدخل والنظافة والصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي والانجاز العلمي والخدمات العامة والشفافية … الخ وفقاً لمؤسسات دولية مُختصة … وأنظر الى مدننا السورية قبل هذه الكارثة ” الأزمة “.. حيث الخراب وحيث لا تجد الا شارع أو شارعين ، مقبولي الخدمات والتزفيت، في أي مدينة سورية… وفي العاصمة بضع شوارع جانب ” بيت الرئيس ” والسفارات ” تتمتع ” ببعض الخدمات العامة ، أو أقرأ احصائيات فيسبوكية لا أساس لها من الصحة ولا يعرف أحد مصدرها، تقول أن سوريا الأولى عالمياً بكذا والثانية بكذا والثالثة بكذا والرابعة بكذا …الخ مع تصوير فوتغرافي ملوّن لبعض تلك الشوارع المقبولة الخدمات ، و بعض مكاتب شركة سيرياتل وأم تي ان الأنيقة … أقرأ و أنظر تعليق يقول : سوريا كانت ” جنة ” قبل ” الأزمة ” …!
أستذكر ذلك وأدرك أن هذه المافيا الحاكمة تعتبر هذه الكارثة ، التي حلّت بِنَا ، بسبب تعنُّتها المتداخل والمتناغم مع قوى شر أخرى ، والتي أوصلتنا اليها بمآل فعلها ، تعبترها فرصة ثمينة وذهبية لتبييض كل خرابها السابق من انقلاب 1970 الى الآن وتُلصق بها كل خطيئة ، خراب بدأت به بالتحويل الاشتراكي الذي حوّل لاحقاً ثروات سوريا والسوريين الى شركتي ” شام ” و” سوريا ” القابضتين على الحياة السورية ، وحوَّلها الى بنوك تركيا ولبنان والبنوك الغربية ” الاستعمارية ” وبعض بنوك الدول ” الرجعية العميلة ” في الخليج وغيرها …
أستذكر وأقول أن ذلك تم بفضل ورعاية ” القيادة الحكيمة والشجاعة ” ، آملاً من الله أن نتخلص مما تقدم ، حتى نستطيع التمتع ببعض ما لدى بعض ” الدول الرجعية والعنصرية والامبريالية ” من خدمات وتطور قابل للقياس باليد وليس بخيال الشعار والكلام المُرسل بدون مسؤولية …

4 كانون الأول 2016