°
, December 9, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

بعد أن تمّ حرف

بعد أن تمّ حرف الانتفاضة المدنية الشعبية السورية لمصلحة قادة فصائل أطلقوا من السجون بموجب مراسيم عفو رئاسية أو من خريجي ” معاهد الأسد لتحفيظ القرأن ” والمدعومين لاحقاً، لوجستياً، من دول و قوى تتقاطع مصالحها ، لإسباب موضوعية ، مع بقاء الأسد الابن ، ولا تؤمن بالديموقراطية كمنهج حكم ، فإن بعض السوريين ما زال يعتبر هذه الفصائل المتطرفة جاءت لتخليصه من نظام الأسد الابن الديكتاتوري !! وأن توحيدها سيؤدي حتماً لتوجيه ضربة للأسد الابن..! غافلاً أن أفكار وتصرفات هذه التنظيمات المتطرفة ، بمعزل عن شعاراتها الطنّانة، كشعارات النظام تماماً ، تخدم بالمآل ، إن لمن يكن بالتنسيق أو الاختراق الأمني لقادتها وطريقة عملها ، تخدم بالمآل الأسد الابن واستمرار حكمه وتدمير سوريا مجتمعاً ووطناً ، تخدم الأسد الابن وتُصوّره أمام السوريين وأمام العالم الخيار الوحيد لسوريا المعبر عن الدولة والقانون ، أو الخيار الأقل سوءاً…ولعل الوحدة المزمعة بين هذه الفصائل المتطرفة – التي تضم سوريين كُثر من ذوي النوايا الطيبة شأنهم شأن سوريين من ذوي النوايا عينها في صفوف الجيش المستولى عليه من الأسد الابن ، ولا تشفع لهم نواياهم تلك مآل أفعالهم الجرمية بحق سوريا والسوريين – لعل هذه الوحدة المعنونة تحت عنوان ديني في بلد متنوع كسوريا ، لعلّها الخدمة الأكبر للأسد الابن من أعدائه المُفترضين – أصدقاء المصالح الخُلّصْ ، الخدمة الأكبر التي ستُوصم الحراك الشعبي السوري المُطالَب بدولة القانون كلياً وتقطع الشك باليقين بأنه حراك قوى ارهابية متمردة بمواجهة ” الدولة ” خاصة بانضمام الإرهابي – المؤمن الجولاني ، ومع ذالك ما زال كثير من السوريين يُعوّلون و ينخدعون بالدكتاتور المتخفي بعباءة الوطن ، أو الشيطان المتجلبب عباءة الله ، والوطن والله منهما براء ..

13 كانون 2016