°
, April 25, 2024 in
آخر الأخبار
تفاصيل

الشاعر السوري مليغر

مليغاغروس الجداري ” مليغر ” 140-70 ق. م “

 

 

 

أيها المار من هنا

 

كنت أنا كما أنت اليوم

 

وستصبح أنت كما أنا اليوم

 

فعش حياتك كاملة

 

فأن الحياة فانية .

 

” مليغر”

 

 

ولد مليغر في جداره – حاليا تسمى أم قيس تقع شرقي نهر الأردن المشتهرة بيانبيعها الحارة التي تسمى الآن ” الحمة ” – في سن العشرين انتقل إلى صور وقضى شيخوخته في جزيرة كوس في بحر إيجه . لغته” الأراميه ” لكنه تكلم الكنعانية واليونانية . نظم مليغر الشعر القصير الفكاهي الساخر مقلدا سخرية مواطنه ” مينبوس ” الفيلسوف لكن سخريته كانت أدبية فقط , وفي بداية القرن الأخير ق.م جمع في جزيرة (Cos ) أول ديوان شعر كبير باللغة اليونانية سماه ” الإكليل (Stephanos)” من شعره :

 

جزيرة صور قد رعتني

 

وجداره التي تشبه أتيكا

 

لكنها في سوريا وقد ولدتني

 

أنجبني أوكراتس أنا مليغر

 

الذي بعون ربات المواهب أولا

 

سرت بموازات منعمات منيبوس

 

إن أنا سوري ما العجب ؟

 

أيها الغريب إننا نسكن بلدا واحدا هو العالم .

 

إن عماه واحدا قد ولد جميع الفانيين

 

مر بسكون أيها الغريب

 

فالعجوز يرقد بسكون بين الأموات الأتقياء

 

تلفه عتمة هي نصيب الجميع

 

هذا مليغر ابن أوكراتس

 

الذي وصل الحب العذب والدامع

 

وربات المواهب والمنعمات

 

صور مولودة السماء

 

وأرض جداره المقدسة

 

ربتاه حتى الرجولة

 

وكوس الحبيبة رعت شيخوخته

 

إن كنت سوريا : سلام !

 

أن كنت فينيقيا . . .

 

وإن كنت إغريقيا خايري !

 

وقل هكذا أنت .

 

زينون فرح – من كتاب ” مبدعون سوريون في تاريخ الإنسانية ” للدكتور وديع بشور . ص 37