°
, April 16, 2024 in
آخر الأخبار
الصحة والتطوير الذاتي

قراءة الوجوه -1-

Reading Faces

أثبتَ أن الفتيات أفضل من الفتيان في قراءة الوجوه ويملكن مقدرة التعرف على أدق التغيرات التي تطرأ على تعابير الوجه، أي في قراءة تعابير الوجه ووجد الباحثون أن الأولاد والفتيات دون الحادية عشرة من

العمر يستخدمون أجزاء مختلفة من أدمغتهم للتعرف على تعابير الوجه و يعمد الأولاد إلى استخدام الجزء الأيمن من الدماغ أكثر من الجزء الأيسر،عكس الفتيات اللواتي يستخدمن الجزء الأيسر أكثر وتبين نتائج الدراسة أن أدمغة الذكور والإناث مرتبة بطرق متباينة قبل بلوغهم سن النضوج ومن المحتمل أن يعني ذلك أيضا أنهم عند بلوغهم سن النضج يمكنهم أن يستفيدوا من طرق علاجية مختلفة عند التعرض لإصابات بالغة في الدماغ

 

أدمغة الأولاد والبنات مختلفة في عملها

قام علماء من جامعة نيويورك في الولايات المتحدة بإجراء تجارب على سبعة عشر ولدا وثماني عشرة بنتا تتراوح أعمارهم بين الثامنة والحادية عشرة . وأجريت عليهم تجربتان، الأولى لغرض التعرف على تعابير وجوه معينة عرضت عليهم ضمن شريط لصور متتابعة واستخدم في هذه التجربة معدات كهربائية معقدة لدراسة كيف تتغير الموجات الدماغية في جزئي الدماغ عند القيام بعملية التعرف على التعابير ، بينما اكتفت التجربة الثانية بالتعرف على تعابير الوجه من مجموعتين متتابعتين من الصور، دون استخدام أي معدات، بل بقياس دقة وسرعة استجابة الأطفال ووجد العلماء أن الجنسين أبديا أداء جيدا في كلا التجربتين، لكن كل منهما استخدم جزءا من الدماغ يختلف عن الجزء الذي استخدمه الجنس الآخر في معالجة المعلومات

ويعتقد العلماء أنه من المحتمل أن الأولاد تعرفوا على تعابير الوجوه بطريقة عامة، وهي مقدرة مرتبطة بالجزء الأيمن من الدماغ، بينما عالجت الفتيات معلومات التعرف على تعابير الوجه بطريقة خاصة، وهي قدرة مرتبطة بالجزء الأيسر من الدماغ وأضاف العلماء أن ذلك يعني أن الفتيات يملكن مقدرة التعرف على أدق التغيرات التي تطرأ على تعابير الوجه ومن المعروف أن الجزء الأيسر من الدماغ مرتبط بالمهارات اللغوية، وعندما يتعرض المريض لإصابات بالغة فيه تتأثر قدراته اللغوية بينما تكون المشاكل المصاحبة لإصابات الجزء الأيمن من الدماغ غير واضحة وبالتالي صعبة العلاج .

نتائج مهمة .وقال الدكتور دانيال أفرهارت في جامعة أيست كارولاينا إنه لا يزال غير الواضح إذا كانت هذه الفروق في طريقة عمل الدماغ تبقى مصاحبة للأطفال عند نضوجهم، وإذا بقيت سيؤثر ذلك على طريقة معالجة مرضى السكتة الدماغية التي تصيب الجزء الأيمن .وسيعني ذلك أن النساء اللاتي يعانين من السكتة الدماغية يمكنهن أن يعوضن عن تلف الجزء الأيمن باستخدام الجزء الأيسر، بينما لن يتمكن الرجال من عمل ذلك بسبب طريقة عمل دماغهم .

كيف يتعرف الدماغ على الوجوه ؟

قال علماء إن الدماغ يمر بمراحل ثلاث في التعرف على الوجوه أولا يتعرف إلى قسمات الوجه.

وثانياً: يقرر إن كان يعرف الوجه أو لا يعرفه وإذا كان الوجه مألوفا، فان الدماغ في المرحلة الثالثة يضع اسما له.

مارلين مونرو

ويقول الباحثون في هذه الدراسة إن البحث يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من الخبل، وهم الأشخاص الذين يفقدون القدرة على التعرف إلى الوجوه ويقول الباحثون انه عن طريق دراسة كيف نستجيب لعملية مزج صورتين عن طريق الكومبيوتر لصورتين لمارغريت ثاتشر ومارلين مونرو يمكن أن نفهم عملية التعرف إلى الوجوه ووجد الباحثون أن الدماغ يحاول تحديد هوية معينة للوجه، حتى وان كانت الصورة تبدو مزيجا من صورتين لشخصين .

فالصورة التي يبدو فيها 60 بالمئة من وجه مارلين مونرو و40 بالمئة من وجه مارغريت ثاتشر يتعرف إليه الدماغ على انه صورة قديمة لمارلين مونرو.

ولكن صورة 40 بالمئة منها لمارلين مونرو و60 بالمئة لمارغريت ثاتشر تبدو صورة “أكثر جاذبية” لمارغريت ثاتشر.وعرضت صورة ممزوجة على عدد من المتطوعين في الدراسة. ووجد الباحثون أن الجزء الخلفي من الدماغ حساس بشكل خاص لأي تغير في سمات الوجه مثل التجاعيد مثلا

كما وجد الباحثون أن الجزء الأيمن من الدماغ مسؤول عن التوصل إلى تقييم أكثر عمومية للوجه ومقارنته بما لديه من صور لوجوه كثيرة أخرى مخزونة في الذاكرة أما المنطقة الأمامية الصدغية فانه يعتقد أنها تختزن الحقائق عن الناس وأنها تقوم بدور كبير في عملية التعرف على الوجوه وكان هذا الجزء أكثر حيوية عندما كان المتطوعون يعرفون الوجوه المشهورة جيدا ويقول الباحثون انه إذا تعطلت مرحلة من المراحل الثلاث – كما يحدث في بعض أشكال فقد الذاكرة – فان الشخص المعني يمكن أن يفقد القدرة على التمييز بين الوجوه

ويقول الباحثون أن الاكتشاف الجديد يعني أن بإمكاننا التدخل عندما يحدث عطب ما، كما في النسيان كما يمكن التدخل لمساعدة الأشخاص الذين يعانون مما يسمى بعمى الوجوه، وهي حالة نادرة لا يتمكن فيها الشخص من التعرف على وجه زوجته أو حتى وجهه هو في المرآة.

يتبع . . .

 

من : لما . بتصرف عن موقع www.2knowmyself.com