عندما تكون الأخلاق معيار فئوي ولا يكون معيار الحكم على الأمور وفقاً لمخالفتها القانون من عدمه ..!
نكون كسوريين كما ” الفواخرجي ” نضع دان الجرّة أينما نُريد.! وينطبق علينا قول يسوع :
قذىً في عين أخيك تراها وخشبة في عينك ٓ لا تراها !
فنرى سرقة المال العام التي يقوم بها المُختلف عن جماعتنا وفئتنا الحزبية أو الطائفية أو الدينية أو المناطقية أو العائلية، نراها منه لصوصية وتأكيد على إدانته ….
في حين إذا قام بها من هو من ” جماعتنا ” نعتبرها رزق من الله ! وشطارة ! وفي أحسن الأحوال :
” العالم كلها عّم تستفيد ليش هوي ما بيستفيد ”
وانو هوي عم يقوم بأعمال خيرية .
وهيك هيي الحياة !
نحن – في الأغلب الأعم – وقحون في تناولنا للأخر وفي قراءتنا للتاريخ والحاضر والمستقبل وفي الاستنسابية في كل أمر وموقف في السياسة و التوريث وسرقة المال العام و الفن و الأدب …. الخ
ولدينا من الثقافة المنافقة النامية في ظل الإستبداد وهذا التدين المنافق ..!
لدينا كل ما نحتاج من أدوات إدانة أو تبرئة لما نريد، وحسبما نريد ، ويبقى القانون كمعيار غائب عن عقلنا الجمعي !.
نحن – بالأغلب الأعم – لا نستحق وجودنا ، والعدالة هي أن نُعاني ما نُعانيه ، والى أن يكون تغيير في عقليتنا المنافقة تلك سيبقى واقعنا هذا ، هو ما نستحق !