لا تقنطي أبداً من رحمةِ المَطَرِ..
فقد أُحبّكِ في الخمسينَ من عُمُري..
وقد أُحِبُّكِ، والأشجارُ يابسةٌ
والثلج يسقطُ في قلبي، وفي شَعري
وقد أُحبُّكِ، حين الصيفُ غادَرَنا
فالأرضُ من بعدهِ، تبكي على الَثَمَر
وقد أُحِبُّكِ، يا عصفورتي، وأنا
مُحَاصَرٌ بجبال الحزنِ والضَجَر..
قد تحملُ الريحُ أخباراً مُطَمْئِنةً
لناهديكِ، قُبَيْلَ الفجر، فانتظري..
لَنْ تخرجي من رهان الحبِّ خاسرةً
عندي تُراثي.. وعندي حِكْمَةُ الشَجَرِ..
فاستمتعي بالحضاراتِ التي بقيتْ
على شفاهي، فإنّي آخرُ الحَضَرِ..
جزء من قصيدة لنزار قباني
: رفاه