°
, March 29, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

سوريا في قلب صراع المصالح العالمي

من المُهم إدراك موقع سوريا في قلب العالم وما يُرتّبه هذا الموقع من إلتزامات ومسؤوليات ناتجة عن ظروف تاريخية مُتعلقة بالتنافس الإمبراطوري ، وظروف مُعاصرة مُستمرة متعلقة بكونها الوشيجة الديموغرافية والمصلحية والحضارية الأكثر عُمقاً وربطاً وفصلاً في التاريخ والنسيج الإنساني العالمي ، والأكثر تداعي وتأثير في المستقبل العالمي .
التزامات ومسؤوليات تترتب على نظام الحكم الذي قادها تاريخياً أو سيقودها مُستقبلاً ” بمعزل عن التقييم الأخلاقي لهذه الإدارة ” ولذلك لا يكفي الحماس ولا القضية المُحقّة لإجراء تغيير ، حتى على مستوى الأشخاص الذين يُمارسون إدارتها مُراعين هذا الدور ومُحترمين تبعاته .
فكيف بتغيير طبيعة هذا الدور التي تُشكِّل فيه سوريا ” بيضة القبّان ” ضمن خريطة صراع المصالح الدولية !.
التغيير فيها غير ممكن حتى ولو أُبيدت سوريا عن بكرة أبيها وبكل سكّانها ، إلا عبر رؤية سياسية حضارية متوازنة تُراعي كل تبعات موقع سوريا ومسؤولياته بشكل مُحترم هاديء مسؤول وضامن وغير منفعل وملتزم التزام كامل ، رؤية تتبناها نخبة سياسية سوريّة ضامنة مسؤولة ملتزمة تعي كل ما تقدم وغيره ، رؤية تُطْمئن السوريين كل السوريين والعالم وقواه الفاعلة بذات الوقت .
سوريا زيتونة شرقية و غربية !. وبنفس الوقت ، سوريا زيتونة لا شرقية ولا غربية !؟
إنها الأمرين المُخْتَلِفَين معاً !. وليست أحدهما !.