ما يُدمّر ويُقتل ، هو سوريا والسوريين ، في أي قصف يحصل في سوريا أو عليها .
تبادل الخدمات لعقود ، وخاصة الآن ، بين رَأْسَيّ الإدارة السياسية في إسرائيل وسوريا ، بما يدعم عداوة مُفترضة . أعطت – لوقت طويل – كلا الطرفين تحقيق مصالح واقعية على حساب سوريا والسوريين، عداوة متناغمة ، حيث لا يمكن لصداقة مهما بلغت من العمق تحقيق هذه النتائج المربحة لطرفيها بهذا الحجم والديمومة .
هذا التعويم المتبادل بين الله- الخير، والشيطان- الشر ” المعنى الشعاراتي ” بين الطرفين ، نحن ضحاياه ونحن مُشجعيه المُصطفين على طرفيه .
السلام القائم على الشرعية الدولية واسترجاع الأراضي السورية المحتلة ، وإعتماد لغة المصالح هو طريق المستقبل الوحيد .
القادة الإسرائيليون يعتقدون ، كما الأسد الابن ، بامكانية الاستمرار بالتفاعل القديم عينه وتحقيق النتائج عينها . ويفترقون عن الأسد الابن بأنهم مضطرون موضوعياً لإعادة تقييم الموقف بناء على وعي جديد نَمَا ولن يعود للخلف ، فهذه هي الحياة…
سيكون لهذا الوعي الجديد وحده الفضل في وقف دعمهم للأسد الابن ، بدون مِنَّة ، ووقف هذه المأساة السورية المستمرة بحق سوريا والسوريين .