°
, March 28, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

قول لا بد منه :

يَلفتني في طبقة كاملة من أعمدة نظام الأسد الأب والابن وأبناؤهم و حاشيتهم ، هو هروبهم من المسؤولية عبر تبنّيهم لغة حمّالة أوجه ، مواربة ، مخادعة ، تعتمد التّجييش الطائفي والهروب من المسؤولية الفعلية المحددة الى الاتهام عبر التّنميط لأُسَرْ و أحزاب أو طوائف أو إثنيات ، لعلّهم في ذلك يَعبرون من ضفة نظام استفادوا منه حتى ثملوا، الى معارضة – جسر لسوريا ( الجديدة ) ليكملوا مسيرة جديدة ، بعد صحوة من أحد فصول خَلَت …
خيار المواطنة ، خيار مصلحي لنا كسوريين جميعاً ، وعند تبنينا ذلك ، فقد نتج تبنينا عن وعي وإدراك عميق وبارد، وإرادة مسؤولة ، و وعي لطبيعة الخَلق و كذا لمصلحة سوريا والعلويين وأسرتي ضمناً ، وليس دروشة ولا تقية خائفة ، ولا تمكين مُخادع يتلبس لبوس اللُّطف …
ويبدو أن البعض ممن شارك في قتل سوريا لعقود مع الأسد الأب والابن ، يُجهّز لممارسة الدور عينه على الضفة الأخرى المناقضة ” إفتراضاً ” …. في ” “كياسة” سوريّة تعتمد هذا المنهج المخادع في الكتابة و ” التّلييك ” على الكتابة ، وفي تواطؤ المختلفين الكارهين لبعضهم ، عبر حقدهم ، بمواجهة طرف يعتقدونه ضعيفاً ، أو يظنونه مخرجاً سهلاً للتّنصل من مسؤولياتهم ، عبر رمي الكرة في ملعب الغيب السياسي – الطائفي – الأيدلوجي…
ويبدو أن كثرة الأدب في التعاطي مع هؤلاء قد تُوقعني كما تُوقع غيري في قلة الأدب …
وهذا ما أخشاه ولا أريده قطعاً …
وحيث قول علي : ( كُثرة الأدب ، قلّة أدب .)
وأنا ممن لا يُحبّذون قلّة الأدب إبتداءاً ، ولا كثرة الأدب التي توصل لقِلّة الأدب إنتهاءاًً.