هناك محاولة جدّيّة لإيجاد مُحاصصة طائفية تتلبس لُبوس الصيغة الوطنية ، أكثر وضوحاً من الصيغة المؤسسة لسوريا الحالية ، طرفاها : الأسد الإبن ، وممثلي مؤسسات مُعارضة سابقين وحاليين ، ممن تجاوز المال السياسي الخليجي ، وبعض الإيراني، من كونه ضرورة لهم بمعنى ما لكونه مصدر دخل …وبذا يكون طرفي الكارثة السورية والمسؤولين عنها جرمياً، خلال ثمان سنوات ، راغبين بإقتسام سوريا بعد أن جعلاها معاً قاعاً صفصفاً ، وبعد أن تسبّبا بمقتل أنصارهما السوريين طيلة ثمان سنوات ….
الخليج عموماً كما إيران وتركيا ، يريدان منع سقوط الأسد الإبن ، ولكل منهم هاجسه الدافع لذلك .
لا يمكن لذلك أن ينجح ، فالأمر بتداعياته تجاوز قدرة أي طرف أو أطراف مجتمعة على إحتوائه مجدداً .
أزعم أن من الحكمة أن يعي الأسد الابن ، أن لا أمل ببقاءه ، مهما كان الثمن ، ولا يمكن لأي صيغة من التحاصص أن تبقيه ، فلا أحد يمكنه تحمل هذه التبعة، حتى ولو جاءت الصيغة التحاصصية كوصفة دولية .!
أقترح على الأسد الابن ، التنازل عن السلطة المُعطاة له بموجب الدستور كموظف بمنصب رئيس “في حال كان قادراً حتى الآن على إتخاذ هكذا إجراء ” التنازل لجهة مدنية ، للبدء بمرحلة انتقالية وهيئة حكم انتقالي ، وفق مرجعية جنيف شراكة بين الأطراف السورية ، وصولاً لمرحلة أخرى . بإستثناء مجرمي الحرب بحق سوريا والسوريين ، ومن أي طرف كانوا ، وتحت أي شعار تمّت ارتكاباتهم تلك .