°
, December 8, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

لا للقتل تحت أي شعار ، نعم للقانون .

لا يُمكن أن تكون القاعدة أو داعش ومن لفّ لفُّهما من مُريدين وقتلة ، أن يكونوا من المُعَوَّل عليهم ، أو المعتبرين لتأسيس دولة مواطنة وسيادة القانون، التي تليق بسوريا والسوريين ، وبالإنسان قبل أي أمر .
فالوقوف بمواجهة ” النظام ” المجرم ، على فرض المواجهة إبتداءً ليست سبب براءة وإعفاء للقاتل والمُحرّض ، من الإرهاب والإجرام والتحريض على القتل .
كذلك الوقوف بمواجهة ” الإرهاب ” الذي يُهدّد سوريا والسوريين ، ليس سبب براءة وإعفاء من الإجرام ،والتحريض على القتل لمن يستظل ظل ” الدولة ” فيسوّق ظله كظل منها .
البوصلة بإتجاه تحقيق دولة مواطنة وسيادة القانون، التي تضمن الحريات العامة بما فيها حرية حق الإعتقاد والتعبير …الخ هي المعتبرة لدينا، وجميعنا نُقاس على هذا المعيار وهذه البوصلة .
الذبح وما شاكله من شعارات وممارسات إجرام ، تمّت أو تتم على خلفية كراهية ودحض فئوي ، سواء داخل سوريا أو على المستوى الإنساني العالمي ، صاحبه والداعي إليه والمُهلل له وأي شخص يقوم ولو بجهد بسيط به وله ، حتى بالتمجيد به أو بفاعليه ، هو شخص خطر على سوريا والإنسانية ومخالف للقانون ويجب إنزال العقاب الرادع والملائم بحقه …
سواء كان ذلك تمّ بقتل نضال جنّود أول الثورة في بانياس أو القتل بمجزرة قرية البيضا أو بمجازر قرى صلنفة أو قرية الحولة وكذلك عدرا العمالية وقصف المدن والبلدات كاملة بالطائرات..الخ وكافة المجازر العابرة في كل مناطق سوريا والعالم الإنساني ، ومهما كان العنوان ” الوطني ” أو ” الديني ” أو ” الفئوي ” التي تمّت تحته هذه الجرائم .
فهذه جرائم والقائمون بها مُجرمون ، والداعون والمهللون لها ، مُحرضون على الإجرام .