فنجان قهوة
ارتمى فنجان قهوة من يد حسناء من آل معلوف وتبارى الشعراء المعالفة في وصف الحادثة ثم كانت الجائزة وهي ساعة يد الحسناء من نصيب فوزي المعلوف.
قال شاهين المعلوف:
ثمل الفنجان لما لامست
شفتاه شفتيها واستعر
فتلظت من يداه يدها
وهو لو يدري بما يجني اعتذر
وضعته عند ذا من كفها
يتلوى قلقاً أنى استقر
وارتمى من وجده مستعطفاً
قدميها وهو يبكي فانكسر
قال ميشال المعلوف:
عاش يهواها ولكن
في هواها يتكتم
كلما أدنته منها
لاصق الثغر وتمتم
دأبه التقبيل لا ينفـــــــ
ك حتى يتحطم
وقال شفيق المعلوف :
إن هوى الفنجان لا تعجب وقد
طفر الحزن على مبسمها
كل جزء طار من فنجانها
كان ذكرى قبلة من فمها
ونظر فوزي المعلوف إلى الفنجان فوجده لم ينكسر فقال:
ما هوى الفنجان مختاراً ولو
خيروه لم يفارق شفتيها
هي ألقته وذا حظ الذي
يعتدي يوماً بتقبيل عليها
لا ولا حطمه اليأس منها
هو يبكي شاكياً منها إليها
والذي أبقاه حياً سالماً
أمل العودة يوما ليديها
ونظر ميشال المعلوف فرأى الساعة قد انتهت إلى مستحقها فوزي فقال:
يا ساعة ما أنت أول ساعة
ضيعتها من ذكريات حياتي
مادمت ضيعت السنين فما أنا
بمحاسب دهري على الساعات
e-mail من majd