تَجَاوَزَ الوضع السوري الحالي ، إمكانية إصلاحه ببعض الحلول التقليدية قبل 2011 ، فلا الإرهاب الذي يمتطي مفهوم “الثورة “، ولا الديكتاتورية التي تمتطي مفهوم “الدولة ” …. بقادرين على تقديم حل تاريخي ، يضعنا على عتبة مستقبل مُختلف لسوريا .
خاصة وإن ” النظام السياسي ” الحالي الممتد منذ خمسين سنة، والذي هو إمتداد طبيعي لغيره قبلاً ، هو تجلّي لثقافة سياسية سوريّة عامة ، مُركّبة ممتدة وموغلة في التاريخ – بالأغلب الأعم – . لا تحترم الحياة و متطلباتها الموضوعية .
الانتقال الى سوريا مُعاصرة ، هي جزء من هذا العالم المُتمدن . يتطلب الخيار الأول ، الذي يحاول الاٍرهاب -التطرف ، والديكتاتورية ، النأي بسوريا والسوريين عنه …
ألا وهو خيار الحياة الطبيعة ، القائم على مفهوم المصلحة لخدمة الوجود الانساني السوري ، بمعزل عن الايدلوجيا الفئوية الدينية منها والحزبية …
يستحضرني الآن قول ألبرت أنشتاين :
( لا يمكنك أبداً حلّ المشكلة على المستوى نفسه الذي كانت قد نشأت عليه )