°
, April 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

تلك هي سوريا الآن

” النظام ” و ” المعارضة “

جناحين من أجنحة الإسلام السياسي .

الأول يتبنى دستور ديني ويدّعي العَلمَانية ، والثاني يعتبر الأول عَلمَاني !

والاثنان ” صراحة أو مواربة ” ضد العَلمَانية .!

ويتفقان على تسمية الدولة بإسم اثني وعلى الدستور الديني وعلى مناهج التعليم الدينية !

و شخصيات الجهتين تُفضّل العيش والتعلّم وإيداع الأموال، لهم ولابنائهم، في ظل أنظمة عَلمَانية !

ويتعاملان مع الدول ذات التوجه الديني في أمر واحد : تلقي الدعم اللوجستي – المالي !

ولكل منهما شعاراته المعلنة ، المختلفة جذريًا عن طريقة حياته الواقعية .

يتفقان بالوقوف ضد “الإجرام” ولهما معيارين مختلفين فيه ، و لا يريدان الاحتكام لمعيار قانوني محايد في تحديده .!

الخلاف بينهما على السلطة ،باعتبارها هدف سياسي اقتصادي ثقافي ،و ليس باعتبارها وسيلة لرفع سوية هذا المجتمع سياسياً و إقتصادياً و ثقافياً ….

والاثنان يستثمران في أنصارهما ، الذين يريدون “الحرية والكرامة ” و “دولة القانون ” ..!

وبنفس الوقت ليس لدى هؤلاء الأنصار أي تصور قانوني أو دستوري حول شعارات الغيب السياسي هذه !

تلك هي سورياً الآن