حول تعبير ” دولة إسرائيل ” في البوست الأخير وغيره :
– وفق القانون الدولي وعلم الإجتماع السياسي و العلوم الإجتماعية ذات الصِّلة ، فإن إسرائيل دولة كاملة المواصفات القانونية، والدولة السوريّة الحالية منذ الإستقلال الى الآن ، واقعياً وقانونياً ورسميا ً تعاملت معها بهذه الصفة ، سواء باتفاقية الهدنة أو فض الإشتباك الموقّعتين بين الدولتين ( من الرئيس شكري بيك القوتلي الى الرئيس الأسد الأب والأسد الإبن ) وسوريا وإسرائيل دولتين عضوين في منظمة الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية ذات الصِّلة ، التي من شروطها الرسمية والقانونية ، إعتراف الدول الأعضاء ببعضها ، وإحترام سيادة الدول الأعضاء لبعضها ، ومفاوضات مدريد التي تمّت بعهد الرئيس الأسد الأب ، بين دولة إسرائيل ودولة سوريا ، تمّت بهذا الإعتبار وبهذه الصفة للدولتين ، وتم حضور مسؤولي الدولتين السوريّة والإسرائيلية بصفتهما الرسمية ، و وقعت محاضر الإجتماعات جميعها ، وفق هذه الأصول الرسمية ، وتم إيداع ” وديعة رابين ” بموجب التمثيل الرسمي القانوني للدولتين . وللدولتين حدود مشتركة بينهما، تقوم بحراستها جهات ممثلة لكل دولة ، ،ويقوم ممثلي الدولتين كل فترة بعقد لقاءات وبحضور الأمم المتحدة، لمناقشة قضايا الهدنة وغيرها من القضايا المستجدة والطارئة . مما يقتضي التعامل بواقعية قائمة على العقل والمنطق ، فكفى خيال وكفى شعارات و أدلجة ،تخدم زعران السياسية الذين سرقوا وجودنا وثرواتنا لعقود سابقة ، وما فتئوا مستمرين بسرقة مستقبلنا ، عبر ذات الخداع : خطاب موجه لنا قائم على التحريض والكراهية للأخر ، وخطاب أخر عاقل موزون يقر بالقانون الدولي يعترف بإسرائيل !. ويستثمر ذلك في لعبة تجر علينا الفقر والعوز ، وتجر عليه كمافيا حاكمة الثروات واستمرار السلطة . و للتنويه مصطلح كيان هو مصطلح لغوي ايدلوجي لا معنى سياسي أو قانوني له ، بل هو أداة مخادعة لتضليل الجمهور وسرقته ،عبر اصطناع العداوة والإستثمار بها .
المطلوب منا الآن حل هذه الأزمة –الكارثة ، والمضي قُدُمَاً نحو السلام والإستقرار في سوريا والمنطقة والعالم .