°
, December 8, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

حول قيام صفحة مجتمع باسم ” العلويون ” بنشر منشورات دعم سياسي .

السيدات والسادة المحترمات و المحترمون في ادارة صفحة ” العلويون ” :

أقترح عليكم عدم نشر أي منشور سياسي فيه تأييد أو شجب لأي شخص يمارس العمل السياسي سواء أكان علوياً أو لم يكن ، فالعلويون ليس لديهم تعبير سياسي عن الدين ، بل الدين لديهم هو بُعد روحي قيمي مناقبي ، ينعكس على الحياة ولا يتدخل بالسياسية مطلقاً ولا يجوز له عقدياً ودينياً وروحيا ً التدخل بالسياسة ، وللعلم الاجتهاد العلوي فقهاً وشرعاً وعرفانياً يعتبر تدخل الدين بالسياسة أو السياسة بالدين هو هدم في أساس الدين ، هذا المنشور يُنبيء عن فهم و محاكاة للفهم السني والشيعي لدور الدين بالسياسة، لا علاقة له البتة بالعلوية كمعتقد ولا بالعلويين كمؤمنين ، وهو أمر غاية في الخطورة ، فالعلويون متنوعون من الناحية السياسية حزبياً و أيديولوجياً ففيهم البعثي بتنوعاته والشيوعي بتنوعاته والسوري القومي بتنوعاته والعروبيون والناصريين بتنوعاتهم والمستقلون والطبقات القديمة والحديثة ومرمن أقصى اليمين الى أقصى اليسار ، وكذلك متنوعون بموقفهم من الأسد الأب والابن ، ففيهم الموالي وفيهم المعارض وفيهم الرمادي وتنوعات كثيرة لا حد لها بالموقف من الأسد الابن وأبيه ، والترويج للأسد الابن بهذه الصفحة ، لا يجوز فهو تأطير للعلويين في إطار سياسي غلافه ديني ليس له أساس ويُراد له أن يكون ، خاصة أن الأسد لا يَطرح نفسه كعلوي ، بل في عام 2000 وفي مقره العسكري بدمر قالها وبحضور 100 ضابط:
( أنا كشخص بشار ماني من القرداحة ، ولا أعرف ثلاثة منها ،أنا ولدت بدمشق ودرست بها ورفقاتي منها ،والدي أي من القرداحة )
وهذا حقه الطبيعي بالتعبير عن نفسه ، وبنفس الوقت بعهده لا وجود لأي مرجعية علوية وغير مسموح بها من قبله ولا من قبل أبيه ، حتى يستحوذ على الطائفة بشكل غير مباشر لمصلحته السياسة ، بل تم تسجيل كل المزارات بإسم وزارة الأوقاف وكذلك يتزوج العلوي والعلوية على المذهب الحنفي ، و قراهم وبلداتهم في حالة إهمال شديد ومقصود ، بل هو كشخص لا يصلي ولا يقوم بأي طقس علوي في حياته ، بل هو شريك في مافيا فساد وسلطة وحكم واقتصاد متنوعة ، في لعبة سياسة تستخدم كل أمر للبقاء في السلطة ، أطلب من إدارة الصفحة حذف المنشور السياسي وعدم الاصطفاف مع أي كان أو الحديث بالسياسية، الا إذا كان الغرض من الصفحة بالأصل الحشد الطائفي لمصلحة الأسد الابن ، وهو أمر غاية في الخطورة . وبالتالي الصفحة تصبح خاصة بتبشير ديني سياسي لمصلحة الأسد الأب والابن وعلى حساب سوريا والعلويين ضمناً والعلوية كمفهوم روحي تعبدي ، بل يؤسس لفهم أخر مختلف داخل الفهم الديني العلوي ويُحدث انشقاق ديني ، يجعلنا نتحول الى تنظيم ديني سياسي لخدمة أشخاص كانوا السبب بقتل أبناءنا وتدمير بلادنا ، لمصلحة بقاء حكم الفرد والأسرة ، و أسأل إدارة الصفحة ماذا قدّم الأسد الابن حتى لأسر الضحايا العلويين في الجيش .!
في حين أولاده وأولاد أقرباءه بسن خدمة العلم يتنعمون بالثروة ولا يخدمون خدمة العلم .
نصيحة لإدارة الصفحة :
لا تلوثوا طهر العلوية وصوفيتها التي عبر عنها المكزون السنجاري قدس الله روحه وهو من هو عند العلويبن كمرجعية اخلاقية معتبرة ، وعندما قال :

( الأرض خيمتي وأهلي من عليها )

لا تلوثوها بالسياسة

فهذا خط أحمر لدى العلوية كمعتقد ولدى العلويين كمؤمنين .

حول قيام صفحة مجتمع باسم ” العلويون ” بنشر منشورات دعم سياسي .

رابط الخبر والصفحة :

https://www.facebook.com/920991351291339/posts/3531456006911514/