الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية ، تُبرز تمادي السلطة الحاكمة في إسرائيل بالتناغم مع الأسد الابن كما أبيه في ترسيخ حالة اللا حرب واللا سلم . التي تحصد فيها إسرائيل كل مزايا الحرب والسلام دون التزاماتهما، ويحصد فيها نظام الاسد الابن كل مزايا السلام ومزايا الحرب لصالحه دون تبعاتهما، ونحصد نحن كشعب سوري، بمعزل عن موقفنا السياسي ، نحصد كل تبعات اللاحرب واللاسلم . عبر نظام سياسي شرعيته قائمة على عداوة مُفترضة مع إسرائيل ، وبموجب ذلك يمنع الحريات العامة ويستأثر بالثروات العامة السورية ويستولي على السلطة ويقتل معارضيه بحجة العمالة والخيانة ..الخ بتناغم مع إسرائيل !
من المهم أن تُدرك دولة إسرائيل أن الاستمرار بابراز نظام الأسد الابن كنظام مقاوم عبر تناغم متفق عليه على حسابنا كشعب سوري ودعم هذا النظام بكل الطرق الممكنة حتى تاريخه ، أمر ليس مقبول وأصبح إمعان منها بقتل السوريين وليس فقط التفرج على قتلهم .
ايران معروفة الموقع الجغرافي كما إسرائيل ، وعلى إسرائيل الكف عن عدوانها على سوريا ومواقع سورية وممتلكات سورية .بحجة الحرب مع ايران ، كما على ايران الكف عن قتل السوريين وتخريب سوريا بحجة الحرب مع إسرائيل . وتستطيع الدولتين القيام بضرب بعضهما وقصف ممتلكات وأراضي بعضهما البعض في حال العداوة بينهما ، بدلاً من تدمير سوريا بحجة هذه العداوة المفترضة !.