” الزيادة ” الأخيرة للرواتب في سوريا اضافة لكونها قليلة جداً لراتب قليل بالأصل لا يُغطّي النفقات الشهرية الدنيا.
فهي ” زيادة” غير عامة لجميع الموظفين في سوريا ، بل خاصة ببعضهم دون البعض الأخر حتى داخل القطاع الواحد كقِطاع الصحة وقِطاع الطيران المدني الأدنى عالمياً في الأجر والمتباين بين أفراده أيضاً . وكذا في قِطاع الجيش والأمن حيث يختص بعضهم بالزيادة وهوقاعداً في مكتبه ، وأغلبهم لا تشمله ” الزيادة ” ويُزجّ به في المعارك ضمن ” حرب الكرسي ” …
ليموت تاركاً زوج وأطفال و أبوين دون معيل …
“زيادة ” لا تشمل بقية المواطنين من غير الموظفين في دوائر الدولة المختلفة ….
“زيادة ” تُعيد تكريس مفهوم المنحة والعطاء الذي يصدر عن الأسد الابن باعتباره مالك الدولة والثروة والبشر ..
زيادة الأسعار من خلال الوزارة !.
و” زيادة “الراتب منه !
مع أنه هو المُقرر في كلا الحالين ….
في لعبة خداع مستمرة بهذا الأمر وبغيره …
نعم أُدرك أن الوضع أسوأ بعد مُضي عشر سنوات من هذه الكارثة المستمرة ، ولكني أدرك أيضاً أنه قبل عشر سنوات كان الوضع غاية فيالسوء أيضاً …و كما كان خلال عقود …
ودائماً على أمل موهوم يُعْمَل لاستمراره …
لعقود سُرقت الدولة والثروات العامة التي لا أحد في الدولة يعرف ما هي !
و لا مقدار انتاجها !
ولا حجم المال الناتج عنها !
بل الأمر كان محصورا ً بالعائلة المالكة أباً وابناً …
ولكنه بكل تأكيد حجم كبير ، لا يتناسب البتّة مع الانجازات الصغيرة خلال تلك العقود المنصرمة مقارنة مع حجم ثروة هذه المافيا الحاكمة ،أو مقارنة بدول أقل امكانية من سوريا ، ولا يملك مسؤوليها ” الحكمة التاريخية ” .
لذلك من المهم للسوريين المؤيدين وبعد أن ساعدوا الأسد الابن في قهر ودحض وقتل بقية السوريين…
عليهم ممارسة أضعف الايمان …
وليس التظاهر من أجل حقهم رغم أنه مطلوب …
عليهم :
– الكف عن الدبكة والاحتفال و وضع ” اللايك ” ومن أي نوع لخدمة ودعم هذه السلطة المُجرمة …
والتوقف عن “الجرأة– الشجاعة ” منكم في الاساءة للمختلفين مع الأسد الابن ، بنفس الوقت الذي تتحلّون فيه ب” الصبر والحكمة والهدوء والتبرير والرضا “تجاه من سرقكم وقتل أبناؤكم من أجل استمرار حكم ” الكرسي ”
انظروا فقط ماذا حصد هو من خلال دعمكم !.
وما حصدتم أنتم من خلال دعمه !
لتدركوا حجم الكارثة التي كنتم طرفاً أساسياً فاعلاً فيها !
كفّوا عن كل ذلك رحمة واحترام لأنفسكم ومدّوا اليد تجاه بقية مواطنيكم السوريين لتفعيل القانون واعادة الثروات ومالكم المنهوب….
و إلّا لا قاع لهذا السقوط.
الأسد الابن ليس كُلّي القدرة ، بل أنتم كُلّيّ الاستسلام