°
, October 6, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

هذه المافيا :

هذه المافيا تُشبه النَّبتة الطُّفيلية الذي تلتصق بالنبات لدرجة لا يُمكن فصلهما ، نحاول سقي النبتة حتى لا تموت ، وحتى تستطيع البقاء على قيد الحياة ! فيذهب أغلب الماء للنَّبتة الطُّفيلية التي هي السبب الرئيس لضعف وعطش النبات وذهاب الحياة منها …!
فيدور المرء مُنّا بحلقة مفرغة …
واذا أردنا نزع تلك النَّبتة الطُّفيلية، بدون تَدبُّر مختلف ، وبالطريقة التقليدية الحالية ، وبالقوة المنفعلة غير المضبوطة و غير الرصينة ، فسيتم اتلاف النبات !
التغلغل والسيطرة المُطٌبٍقَة لهذه المافيا على مجمل الحياة ومظاهرها في سوريا بما فيها السيطرة ” القانونية ” يجعلها مطابقة لهذا التشبيه . ..
السوريون والسوريات ” بالأغلب الأعم ” و بالسياق والمآل هم مصدر قوة هذه” السلطة “بسبب سوء تصرفهم بمعزل عن نواياهم الطيبة من عدمه ، خلال عقود مُنصرمة من ” الدّبكة ” بدون ” أُجرة ” .
فالعيش ب” كرامة ” هو : وقائع وتفاصيل مادية لها انعكاس معنوي وروحي في شعور الناس ومستوى حياتهم العام … تفاصيل ملموسة في توزيع عادل للثروة العامة، ومستوى لائق بالدخل الفردي مُقارنة بالدخل العام للدولة ، والتعليم المجاني حقيقة لا خداعاً ، ومستوى الخدمات العامة والحق بالتعبير واستخدام عادل للمنابر العامة والاعلامية منها ، والمحاكمة وتداول السلطة ، وفصل السلطات ، وامتلاك القدرة للمشاركة بالقرار الذي يخص الدولة ومؤسساتها وفق الأصول ، والشفافية القانونية لبيان ثروات المواطنين بما فيها ثروة الموجودين منذ عقود بالسلطة يستثمرون بها وبنا وبثرواتنا …الخ
دون ذلك فتعبير “الكرامة “كما يتم ترويجه من قبل هذه المافيا الطُّفيلية التي تحتل السلطة وعبرها الدولة ، هو طق حنك مُنوّم لنا ، بغية سرقة وجودنا بشكل مُستمر بدون مسؤولية .