°
, July 27, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

بما يخص مؤتمر استوكهولم 13- 14 كانون أول 2021

بتاريخ سابق بقليل تلقيت دعوة من قبل ” اللجنة التحضيرية لمؤتمر القوى والشخصيات الديموقراطية السورية ” الى إجتماع في مدينة استكهولم بالتعاون مع مؤسسة أولف بالما الدولية السويدية ، لحضور لقاء تشاوري بتاريخ 13- 14 كانون أول 2021 .
بعنوان ” الضرورة والممكنات والمأمول ” وذلك في إطار عمل اللجنة المذكورة لمؤتمر يضم القوى والشخصيات السياسية الديموقراطية في قادم الأيام ، واللجنة تعمل منذ أشهر وهي مُشكّلة من شخصيات تنتمي الى عدة تيارات سياسية أو مستقلة تسعى لبلورة حضور ديموقراطي في المشهد السياسي السوري من خلال التحضير لمؤتمر يجمع تلك القوى والشخصيات في قادم الأيام ، حضر في المؤتمر مسؤولون سويديون منهم مسؤول الملف السوري بوزارة الخارجية السويدية ومسؤول لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السويدي وكذلك مسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية الأميريكية ….الخ جرى الاجتماع بمقر مؤسسة أولف بالما “مؤسسة سويدية تعمل من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام ”
بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من آنا سوندستورم مديرة مركز أولف بالما ، أكّدت فيها على أهمية عقد هكذا لقاءات من أجل الوصول للسلام والاستقرار في سوريا .
وكذلك ألقى رئيس الحزب الاشتراكي السويدي كلمة في مستهل الاجتماع .

تضمن جدول أعمال الاجتماع في اليوم الأول :

الجلسة الأولى :بعنوان ” قراءة سياسية في الوضع السوري الراهن : دولياً وإقليمياً وداخلياً”
الجلسة الثانية : ” تنوعها ورؤيتها وخطط التواصل بينها ”
الجلسة الثالثة : ” الممكنات والفرص أمام المعارضة السورية ”

تضمن في اليوم الثاني :

الجلسة الأولى : ” خارطة طريق الوصول إلى مؤتمر المعارضة الديموقراطية ” .
الجلسة الثانية : ” المأمول من التحالف الديموقراطي ” .
الجلسة الثالثة : ” أفكار ومقترحات للوصول الى مؤتمر القوى والشخصيات الديموقراطية ” .

كل جلسة كانت تُدار من قبل شخص ، وتتضمن طرح لوجهات نظر من ثلاث شخصيات بشأن الموضوع المطروح كعنوان للجلسة للوصول الى خلاصة ، تُوضع لبناء تصور يساعد اللجنة الداعية في بلورة خريطة طريق للوصول الى مؤتمر يضم القوى والشخصيات الديموقرطية ، التي تسعى الجهة صاحبة الدعوة الى إقامتها في وقت لاحق ، وقد شكّلت العناوين الستة للجلسات الستة ، مسار متصل لخريطة كاملة ولوحة نقاش متداعية ومتكاملة بهذا الشأن .

قدمت مداخلتي بناء على اقتراح من اللجنة المنظمة للمؤتمر . وذلك في الجلسة الثالثة من اليوم الأول وكان عنوان الجلسة “”الممكنات والفرص أمام المعارضة السورية ” استمرت مداخلتي لحوالي تسع دقائق ، عدّدت فيها الممكنات والفرص المتوافرة حالياً لاحداث تغيير في سوريا ، خاصة أن حل دولي يحتاج “بحصة” داخلية ليمر ، والأمر رهن تقاطع مصالح وصراع إرادات في تحقيق انتصار في المُتاح للوصول للممكن و لخلق مُتاح أخر . وأن الحل في سوريا هو مسؤولية السوريين أولاً وأخيراً وليس مسؤولية أحد غيرنا ، وأخلاق الدول تختلف عن أخلاق الافراد ، ولا يمكن بزعمي مقاربة مواقف الدول على أساس الطابع الأخلاقي الفردي ، بل من خلال مفهوم المصالح ، مُعتبراً أن هناك إمكانية واقعية لتجاوز طرفي الخراب الحالي : نظام المافيا الذي يمتطي الدولة ويستظل مؤسساتها والتطرف والارهاب الذي يستظل مفهوم الثورة ، المتناغمان على تدمير سوريا ، تجاوزها الى خيار حياة طبيعية من خلال استعادة مفهوم الدولة والقانون والنظام السياسي من قبضة هذه المافيا الحاكمة ، وذلك عبر هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحية تستبعد مجرمي الحرب ومن أي طرف كان وتحت أية راية مارس جرميته تلك دونها . فمن كان سبباً في الكارثة لا يمكنه موضوعياً أن يكون ضامن لحل ….الخ

المؤتمر كان تشاورياً وليس سياسياً بالمعنى الكامل للكلمة ، هدفه إعداد لمؤتمر تسعى إليه اللجنة التحضيرية ، مؤتمر في قادم الأيام ، يضم القوى والشخصيات الديموقراطية ، لبلورة كتلة ديموقراطية وازنة في بلورة حل بالشراكة مع الأخرين الراغبين بالتغيير ، بالتالي لا هذا المؤتمر التشاوري ولا المؤتمر السوري اللاحق هو مؤتمر سوري عام .!