°
, December 6, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

لا بد من القول …

لا بد من القول أن هذه الصفحة هي لإبداء الرأي والموقف السياسي مني في الهم السوري السياسي الوطني المشترك بيننا كسوريين ، بمعزل عن الاصطفاف السياسي الفئوي ، وأن مقاربتي لمواقف الدول هو من زاوية تقاطعها مع المصلحة السورية . وكذا عند الحديث عن مسؤوليها فهو من هذا القبيل وليس من قبيل الاتهام لهم من عدمه ، فلست من الطّفالة أن أعتبر الدول ولا مسؤوليها جمعيات خيرية ويجب أن تساعدنا أو تحل مشاكلنا ….الخ
وليس المطلوب بزعمي أن تكون كذلك ، ومن الحماقة مطالبتها بذلك .
وكذلك مسؤوليها ليسوا معنيين بنا كسوريين ، وليسوا مسؤولين عنا ، ولم يُنتخبوا منا ليدافعوا عن حقوقنا ، و بزعمي ليس المطلوب منهم أن يكونوا كذلك .
فأخلاق الدول ورجالها ومتطلباتها ، مختلفة عن أخلاق الأفراد ومتطلباتها !.
بل الموقف بالادانة لهم أو التّصنيف الجرمي من عدمه ، مرتبط بمدى إلحاقهم الضرر بالمصلحة السورية المشتركة لنا كسوريين و الاساءة لها والاعتداء على حياتنا وحقوقنا وثرواتنا ، وفق زعمي …
وليس على أساس تقاطعهم مع بعضنا دون البعض الأخر ، على خلفية اصطفاف بعضنا السياسي داخلاً واعتبار المُتقاطع معه خارجاً في ذلك هو شخص ” رائع ” أو دولة ” رائعة” ..
ولو أردت مقاربة تلك الدول أو مسؤوليها من زاوية مكانة تلك الدول أو عمل مسؤوليها لمصلحة بلادهم ، لكان لي رأي أخر ، حيث بعضهم عمل بشكل جيد ومحترم ويستحق الاعجاب لدولته – وأنا الناظر خارجاً ومن بعيد – كما فعل مثلاً السيد بوتين أو السيد أردوغان ، وكذلك دول لها ترتيب عالمي في الاقتصاد والتنمية كما تركيا واسرائيل خاصة في مجال البحث العلمي لهذه الأخيرة وبشكل يستحق الاعجاب والاحترام ، ولكان لي الاعجاب الشديد بالسياسة الأمريكية العاقلة والحكيمة ، وكذلك بدول الخليج وخطواتها المهمة في التنمية والاصلاح الديني والاجتماعي ….الخ
فكل أمر مطروح مني هنا هو نِسْبِي من حيث المَعْنِي والمكان والزمن والموضوع والزاوية والتأطير …الخ وكل تَغَيُّر فيما تقدم ، من تلك الدول ومسؤوليها ، ينعكس ايجاباً على مصلحتنا السورية المشتركة ، يستدعي مني الاشادة به في حينه .
فسوريا هي مسؤوليتنا ، والحل فيها مسؤوليتنا ، ومصلحتها مسؤوليتنا . فبزعمي حتى الله رمز المحبة والرحمة والعناية – وأنا المؤمن به – ليس مَعْنِي بحل قضايانا في سوريا ! بل هي مسؤوليتنا نحن أولاً وأخيراً كبشر مواطنين .
وما يجري حتى الآن كارثي وعادل بآن !