°
, April 25, 2024 in
آخر الأخبار
الشــيخ صالح العلي

التحاق الشعلان بالثورة السورية الأولى

” في 15 آذار 1920 أرسل جلالة الملك فيصل القائد الشهير ” غالب الشعلان ” لمعونة الشيخ صالح العلي في قيادة الثورة . والاشتراك معه بتوجيهها وتنظيمها . واتخذ ” الشعلان “ قرية ” الرستن “1 مركزاً لقيادته . وبقي إلى جانب الشيخ صالح العلي يعينه بحصافته وحماسته حتى انتهاء الثورة في جنوب الجبل .

وكانا يشتركان معاً في ترتيب الخطط , وتدبير الأمور . والتشاور معاً في كل ما له علاقة بالثورة والثائرين . وكان يرأس أركان حرب الشيخ , ويليه مباشرة في الأمر والنهي , والقيادة والتوجيه , وله مقام مرموق بين أوساط المجاهدين , والأحياء منهم ما يزالون يذكرونه في كثير من التقدير والإطراء , ويعجبون ببطولته الفائتة , ورجولته الخارقة , وبأخلاقه الدمثة , وطباعه السلسلة .

وكان أحمد جمعة و فارس أبو كف – من حماه – رسولي الشعلان في المخابرات الرسمية والخصوصية . ولم يتخليا عن واجبهما في الثورة طوال المدة التي قضاها الشعلان فيها .

وكان مصطفى الملي من أبرز الضباط المرافقين للقائد الشعلان , وقد أبلى هذا الضابط الباسل في المعارك التي خاضها خير بلاء .كما أن للسيد عثمان التميمي مواقف مشهودة مخلصة .

الفوج الملي :

في ربيع عام 1920 شكل المرحوم عزيز هارون ” الفوج الملي ” في مدينة حماه . وقد أطلق هذا الاسم على الفوج الذي انخرط فيه مجاهدون من جميع الطوائف .من حماه , وحمص , وطرطوس , وجبله , وبانياس , والحفة , واللاذقية و و . . الخ . وكان عدد أفراد هذا الفوج يربو على الخمسمائة . منهم مائة وخمسون فدائيا .

وأرسل الملك فيصل الضابط جميل ماميش ليقود كتيبة الفدائيين في ذلك ” الفوج ” وهي الكتيبة التي كان يناط بها أمر حماية الثغور , وصيانة الطرق المؤدية إلى منطقة الثورة . واقتناص المعلومات عن تحركات العدو , وتنقل فرقه وكتائبه .

و اتخذ المرحوم عزيز هارون مقره الرسمي في مدينة مصياف , قبل أن تلحق هذه بالجبل بعد سقوط الشام . وأما الكتيبة الفدائية فكانت توزع هنا وهناك , تبعا للمهام التي يعهد بها إليها من قبل قيادة الثورة .

وكان جميل ماميش يلازم الشيخ صالح العلي , ويرافقه في المعارك التي يخوضها والمجاهدان أحمد المحمود ومصطفى من قرية قلعة الخوابي قرب بلدة الشيخ بدر وكان الضابط جميل ماميش يرسل التقارير إلى الملك فيصل عن الثورة ونشاطها .

وكان محمود الموسى من أبرز رجال الفوج الملي . وبقي هذا الفوج إلى نهاية معارك الثورة في جنوب الجبل , يقوم بواجباته الوطنية خير قيام , ويؤديها أحسن أداء .”


1تقع قرية ” الرستن ” – الرستي – إلى الجهة الشمالية الشرقية من الشيخ بدر , وتبعد عنه مسافة كيلو مترين وكانت المركز الرئيسي للشيخ صالح العلي طوال أيام حياته , إلا في فصل الصيف فقد كان يصطاف في قرية ” كاف الجاع ”


كما ورد في :  كتاب ” ثورة الشيخ صالح العلي ” تأليف عبد اللطيف اليونس . وزارة الثقافة والإرشاد القومي – مديرية التأليف والترجمة . ملتزم الطبع والنشر دار اليقظة العربية للتأليف والترجمة والنشر. الصادر قبل وفاة الشيخ صالح العلي . *


* في مفكرة جيب لأبي الشيخ محمد عيسى آل الشيخ إبراهيم كتب : ” الأحد 16 آذار 24 ربيع الآخر 1947 .. في الرستن , وصلنا الأستاذ الشيخ عبد اللطيف يونس والشيخ يونس محمد رمضان – ومعه تاريخ ثورة الشيخ . “