كيف يُمكن تفهّم أن بدء مآل هذه الكارثة السورية المتدحرجة حتى الآن وحيث ثلثي السكان مُهجّر داخلاً وخارجاً وحوالي مليون قتيل ع الأقل وأربعة ملايين مُعاق بمستويات عدة ومئات آلاف المعتقلين والمعتقلات وتدمير مدن وبلدات كاملة ورميها بالصواريخ والبراميل والطيران ….الخ
وقبل أن يتحول الأمر الى التّطرّف والارهاب ، وسوريا لساحة صراع اقليمي ودولي وتفريغ للعنف العالمي …
كيف يُمكن تفهم أو تبرير أن السبب الأساس بدأ برغبة موظف مفترض لوظيفة عامة ورث الوظيفة عن والده الذي وصلها بدوره بقوة السلاح ، والولد لا يترك الوظيفة ودمّر البلد ليبقى في وظيفته !!!
تخيل معي أن رئيس بلدية وصل رئاسة البلدية بقوة السلاح ومن ثم مات، فتم تعديل قانون البلدية ليُلائم سن ولده ليحل محله ! وورث الولد الوظيفة دون انتخاب ودون حريات ودون خدمات ، فقط بالقوة واللعب على التناقضات داخل البلدية وبالاستعانة بالخارج وعبر تحكمه برواتب الموظفين الأخرين واستخدامهم …
وعند مطالبته بترك الوظيفة دمّر البلدية والموظفين والبلدة والأهالي وما زال مُصر على البقاء بالوظيفة !!
لذلك أقول أن كل من ساند هذا المسؤول المجرم ولو بحرف ، خاصة من رجال الدين ومن كل الطوائف ، وكذا من سانده بالسلاح أو الاعلام ، مسؤول مسؤولية جرمية وأخلاقية عما وصلت إليه سوريا ووصل إليه السوريين والسوريات ، كل السوريات والسوريين ، من قتل وموت ودمار و تجويع وفقر وفي كل جانب …
كائناً من كان هذا المُساند !
ما فعله الأسد الابن بسوريا لا يمكن أن يُغتفر ، أو يُبرر تحت أي عنوان أو يُنسى .