شرعية الأسد الابن المُعتبرة معنوياً لدى جمهوره ، وهو الذي أتى الحكم وارثاً ، ولم تجرِ انتخابات مُحايدة بعهده ، بل هو من يُجري الانتخابات ،و يجمع الأصوات و يُعلن فوزه ، ويُوعز بالاحتفال بذلك ….الخ
شرعيته المعنوية هذه تقوم على ” عداوة ” اسرائيل من أجل دولة فلسطين : دولة لديها رئيس منُتخب وعضو في الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية ذات الصِّلة…
هذا الوقت الآن هو محك حقيقي لمدى جدّية وصدق الأسد الابن في شعار شرعيته تلك !
خاصة أنه يعتبر كافة الدول العربية : ” رجعية وعميلة ” !.
جديته في خوض معركة مرفوع شعارها منذ خمسة عقود ، معركة يُسَْرق وجودنا الإنساني السوري بذريعتها خلال تلك الفترة !.
وهنا لا يمكن قبول العذر التالي :
” الحكمة هي تجنيب سوريا ويلات حرب غير محسوبة ” ! .
فقد هُجِّر ، بفعله أو بعدم فعله ، ثلثي السكان السوريين ، وقُِتل حوالي مليون سوري ، ثلاثة ملايين من المُعاقين بتفاوت نسب الاعاقة ، وكذلك عشرات آلاف المختطفين والمغيبين قسرياً وتنازل عن أغلب الثروات السورية لدول أجنبية ، وأطلق سراح أغلب قادة الفصائل الارهابية ، بموجب مراسيم عفو رئاسية واستقدم ميلشيات ارهابية واستعان بدول وكذلك هناك قوات احتلال لعدة دول وفصائل إرهابية …..الخ
وبالتالي لا يمكنه التّذرع بتجنيب سوريا تبعات حرب غير محسوبة ، طالما لم يُجنِّب سوريا ذلك من أجل كرسي حُكم ، وطالما حَكَمَ سوريا بحجة المقاومة ومحاربة “الكيان الصهيونى”
وهو الذي قال أن اسرائيل رأس الأفعى والمعارضون له هم ذيلها !.
و إسرائيل منذ مدة طويلة تقوم بقصف منشآت وأراضي سوريّة ومواطنين سوريين ،بشكل مُستمر …
وليس قصفه كمناضل ضدها !؟
خاصة أنه انتصر على سوريا والسوريين جميعاً – موالين ومعارضين – ولاحقاً انتصر في ” حرب كونية ” !.
و ” دولة إسرائيل ” كما نعلم هي جزء صغير جداً من هذا ” الكون ” الذي انتصر الأسد الابن على كل دُوَلِِه !
المشهد أعلاه بكل تمظهراته وأبعاده يُؤكد بمآله وسياقه ، وبمعزل عن النوايا الطيبة من عدمه ، للأطراف . وكذلك بمعزل عن الاتهام بالعماله من عدمه .
يؤكد : عنوان صحيفة هآرتس الإسرائيلية في 2 نيسان 2011
" الأسد ملك إسرائيل "