سمعت الأسد الابن يتحدث – بصفته أميناً عاماً – أمام اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، بشكل تقييمي لما حدث مع الحزب وسوريا منذ 1963 .
مُشيراً الى ” المحسوبية ” بجانبها السلبي ، وكذلك استخدام المال ….الخ
هذا الشخص نفسه الذي يتحدث ك” صحفي محايد موضوعي “…
هو نفسه بالسلطة ، بصلاحيات إلهية كاملة بالمعنى الحرفي للكلمة ، منذ ثلاثة وعشرين سنة ، بعد تعديل دستوري يُلائم عمره الصغير ، ليصبح أمين الحزب ! ورئيس الجمهورية !
عن أب وصل الحكم بانقلاب عسكري واستمر به ثلاثين عام بنفس مستوى الصلاحيات !
وبمجمل نصف قرن ونيّف – لأب وابنه – بحكم الحزب وسوريا
و خلال هذا النصف قرن ونيّف نحن :
في سوريا الدولة والمجتمع ، في هذا الوضع الذي وصف هو بعض منه !
ألا يستدعي هذا لدى الأسد الابن بمعزل عن قيامه باستخدام الجيش الوطني ضد المواطنين ، وارتكابه جرائم حرب ، و تسليم سلاح سوريا الكيماوي ، و اطلاق ارهابين من السجون بموجب مراسيم عفو رئاسية ، و بيع النفط السوري الى إسرائيل ، و احتكار كامل السلطة والثروة ….الخ
ألا يستدعي هذا لدى الأسد الابن :
أن يعرف مكمن الخلل والعِلة فيما وصلت إليه سوريا ! ؟
وأن يترك السلطة سواء في الحزب أو وظيفة الرئاسة !؟
هل يحتاج الأمر الاصرار منه على واقع موازي يعيشه !
بشكل مختلف عن الواقع السوري !
وكأن هذه البلاد مزرعة شخصية ورثها عن والده الذي استحصلها بدوره ب ” القوة “
والمطلوب تغيير ” العمال – الشعب ” والاستقواء عليهم بالخارج للخضوع !