• ولد عام 1876م – 1294 هـ في قرية بحوزة – منطقة صافيتا، وهناك عاش وتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن وعمل في الزراعة حتى بلغ العشرين من عمره.
• بعد العشرين انطلق في طلب العلم، ولم تكن ثمة وسيلة لذلك في ذلك الزمن سوى تلقيه عن الرجال المشهود لهم بمعرفتهم ورجاحة رأيهم،وقد تنقل على مدى أربع سنوات بين مختلف القرى التي يقيم فيها مثل هؤلاء الرجال لتلقي العلم منهم والاطلاع على الكتب المتوفرة و المخطوطات، إلى أن كون لنفسه الأساس الذي يمكنه من متابعة الطريق.
• عمل على نشر الفكر الذي اكتسبه وكان هاجسه رفع سوية الوعي وتشجيع الناس على تلقي العلوم والنهوض بمستواهم الفكري والروحي والاجتماعي، من أجل الوصول إلى حق الشعب في الحياة، ولا يقوم ذلك إلا على صرح من النهضة العلمية واليقظة الفكرية.
• أسس مدرسة في قرية حمين لم تدم طويلاً، ثم انتقل إلى تأسيس مدرسة جديدة في بناء من بضعة عشرة غرفة، في قرية العنازة بريف بانياس، حيث اجتمعت كلمة سكان هذه القرية والقرى المجاورة على تخصيص نصف تكاليف الأعياد والنذور والأعمال الخيرية لتمويل تأسيس وعمل هذه المدرسة مما كان له أبعد الأثر في نهضة المنطقة وتخريج دفعات من طلاب العلم والمعرفة، وقد تولى بنفسه إدارة المدرسة وتدريس اللغة العربية وآدابها وقواعدها وأصول الدين الإسلامي في حين تولى المعلمون الآخرون تدريس باقي مجالات العلوم المعاصرة بمافيها اللغة التركية، وقد بلغ عدد طلبة المدرسة 120 طالباً.
• في 1918 احتلت فرنسا بعض النقاط في الشاطئ السوري فعقد اجتماعاً في ساحة المدرسة ضم المعلمين والطلاب جميعاً، حيث ألقى فيهم خطاباً يدعوهم فيه إلى الجهاد و قال في ختام كلمته:
“من شاء منكم الجهاد فليلحق بي إلى ثورة الشيخ صالح العلي”.
• أسهم في ثورة الشيخ صالح العلي وكان يقوم بإعداد المراسلات للملك فيصل والزعيم ابراهيم هنانو وغيرهما “دعماً للثورة بالمال والسلاح”،كما كان يكلف بتمثيل الثورة في الاجتماعات التي تتم مع رسلهما في الداخل، وكان يلقي الخطابات الحماسية في الثوار قبل المعارك مع القوات الفرنسية.
• حكمته السلطات الفرنسية بالإعدام غيابياً وهاجمت بيت عائلته في قرية بحوزة فأحرقته وقتلت المواشي وأتلفت المؤن، فتشردت الأسرة متنقلة من بيت إلى بيت ومن قرية إلى قرية.
• لاحقته دورية فرنسية أثناء تنقلاته السرية وأصابته برصاصة في الكتف خلفت ندبة دائمة.
• لجأ إلى أصدقائه في قرية الدرباشية – منطقة الحفة، وبحث الفرنسيون عنه في تلك القرية بعد وشاية، ولكن أهل القرية أخفوه وحموه.
• تصدر تلامذته العمل في الثلاثينات من القرن الماضي من أجل إلغاء تشكيل دولة مستقلة للعلويين وإعادة ضمها إلى سورية الأم، وقد كان ابنه المحامي محسن عباس من مؤسسي “رابطة الشباب المسلم العلوي” التي قادت هذا العمل.
• عمل على تدعيم التفاهم والاخاء بين مختلف أبناء المناطق والأديان والطوائف في سورية، وساعده في ذلك معرفته الواسعة بمناطق سورية وأهلها وصداقاته التي كونها فيها.
• كان يعرف المدارس الفلسفية اليونانية القديمة، وكذلك كان مطلعاً على اتجاهات الفكر الفرنسي في زمنه.
• ألف عدداً كبيراً من الكتب في مجال الدين والفلسفة، ونشر بعضها مثل كتاب “القلائد في العقائد” الذي نشره في الخمسينات وكتب مقدمته الأستاذ المربي محمد نديم الوفائي.
• انتقل آخر أيامه إلى قرية ضهر حمين – الدريكيش حيث بنى فيها مسجداً وبنى إلى جانبه قبة دفن فيها عام 1968م – 1389هـ.
المصدر : الصفحة الشخصية على الفيسبوك ، لحفيد الشيخ علي عبّاس :
المهندس بشّار عبّاس