°
, January 22, 2025 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

تمكين الجولاني

تمكين الجولاني المُتَّهم دولياً بترأس تنظيم إرهابي ، تمكينه من هذا التّقدم إلى دمشق بتوافق تركي – روسي – أمريكي .
بعد أن تم تسليمه قبلاً معبر باب الهوى الحدودي ، كمصدر دخل مالي لتنظيمه ، أيضاً وقتها تم بتوافق يُضاف إليه ايران والأسد الابن .
هذا الأخير الذي كان يزوّده أيضاً بالمُشتقّات النفطية ، وكذلك بالكهرباء التي يقوم الجولاني نفسه بقبض ثمنها من سكان ادلب …إلخ
كل ذلك كان في منطقة مُحاطة بقوى تطرح : ” مكافحة الارهاب ” تركيا – ميلشيات إيرانية – قوات الأسد الابن – قوات روسية وأمريكية وإسرائيلية … الخ
يبدو أن هذا التمّكين وتداعياته الآن ، بتعيين ” حكومة ” من عناصر الجبهة المتهمة بالارهاب ..الخ الذي الجولاني عينه، وعد بحل الجبهة عينها !.
يبدو وكأن ذلك عقاب اقليمي – دولي، للسوريين والسوريات بسبب خروجهم على نظام الأسد الابن .!
مُترافقاً ذلك مع حصول الأسد الابن المُرتَكِب جرائم حرب ، حصوله على ” لجوء إنساني ” لدى روسيا !.
من الحكمة أن نرفع هذا ” العقاب الدولي ” ولا نقبل به ، وأن نكافئ أنفسنا كسوريين وكسوريات ” بعد نصف قرن من الديكتاتورية والخراب ” أن نُكافئ أنفسنا بنظام سياسي يعتمد مفهوم المواطنة والنظام الديموقراطي العلماني، الذي يحترم حق الاعتقاد والدين و ينأى بالدين عن مسار السياسة . وينأى بالسياسة عن مسار الدين ، بسبب الطبيعة الخاصة المختلفة لكل مسار فيهما . فيحفظ بذلك لكل منهما دوره في الحياة لرفعة سوريا وأخذ مكانتها بين الأمم الحيّة التي تعتمد مفهوم المصالح الضامنة لحياة كريمة . بعيداً عن أدلجة دينية أو قومية تُستخدم لمصلحة مافيات مجرمة في غيب سياسي – ديني لا ينتهي .

إذا لم نفعل ذلك ، فنحن ندعم العقاب الدولي بحقنا ، لأننا أزحنا الأسد الابن عن حكم سوريا !.