كل هذه التجاوزات، بما فيها الجرمية التي تجري الآن، هي نتاج ما سبق من تصرفات مافيا مجرمة احتلت السلطة وعبرها الدولة في سوريا ،وسرقت الثروة وألغت الحياة في سوريا لمدة نصف قرن ، ومنذ عقد ونصف فتكت بسوريا ، والسوريين والسوريات، من قصف بالطائرات ورمي البراميل المتفجِّرة والمدافن الجماعية واستجلاب قوى ودول وقوات مرتزقة، وقتل أكثر من مليون سوري مدني، وتشريد ثلثي السكان ، وقصف دور العبادة ومئات ألاف اليتامى والأرامل ….الخ
كل هذه التجاوزات لا تُشكِّل نسبة مئوية ضئيلة من جرمية نظام الأسد الأب والابن .
لذلك علينا رؤية المشهد كاملاً ولماذا يحصل لنا ما يحصل ، لا لنبرر ، أو نستكين ، أو نتبادل تقاذف الاتهامات، بل لنفهم بشكل بارد وعميق ، ما حصل وتداعياته التي أنتجت هذه التجاوزات وغيرها ، لعل ذلك يجعلنا قادرين على خلق نموذج حياة مختلف عما سبق .
أمرين يجب أن يكونا بذهننا دائماً بهذه الأوقات العصيبة :
- تقديم مجرمي الحرب والقتلة والتبليغ عنهم ومن كل الجهات ، هو الطريق لمنع استهداف من لا ذنب له و من كل الجهات أيضاً .
- هناك قوى،خاصة من بقايا مافيا الأسد المجرمة ، تسعى لاحداث الفتنة واستمرار الخراب والموت، عبر افتعال المشاكل وكذلك التجييش .