من الملفت أن ” النضال ” ضد ” الامبريالية العالمية ” والصهيونية ” والاستعمار ” كان له أثر طيب على فئة قليلة من السوريين ساهم بخلق ثروتهم وتضخيمها . و كان وراء تمتعهم بكل الثروات والصلاحيات في سوريا و استند إليه لاستصدار كل القوانين الملائمة لاستمرار الأشخاص والثروات وسرقة
كل الوجود السوري , وبنفس الوقت حرم هذا ” النضال ” أغلب السوريين من أي حق وأي تمتع بوجود إنساني لائق بل أجّل هذا الوجود لأجل غير مسمى , محتفظة هذه الفئة القلية بكونها وكيل حصري معتمد للوطنية وللشهادة ,توزعهما كيفما تريد في حمأة ” نضالها ” ضد ” الامبريالية العالمية ” والصهيونية ” والاستعمار ” . فالحري بهذه الفئة القليلة مع أولادها وزملائهما أن تشكر دائما : ” النضال ” ضد ” الامبريالية العالمية ” والصهيونية ” والاستعمار ” لأنه سبب غناها وتمتعها بكل أمر في سوريا . وحري بنا نحن السوريين تفعيل وجودنا الإنساني من خلال الحرية رافضين تأجيلها تحت أي شعار يسلبنا الوجود والحياة مهما كان هذا الشعار جميلا وبرّاقاً .
ع . ا صفحتي ع الفيس بوك 6 كانون أول 2011