هناك بعض ” الحقائق ” المؤلمة التي لا بد من إدراكها من أجل المضي بحياة وجودية منتجة . من ضمن ذلك أن الله – أو الطبيعة – حسب إيمانك خلق
الإنسان وأعطاه ” العدة – العقل ” كاملة ليمارس الوجود , وهو بعد ذلك لم يتدخل ولن يتدخل لأن تدخله مناقض لمبدأ العدالة التي هي صفته الأبرز خاصة بوجود ” العدة – العقل ” اللازمة لممارسة الوجود . . ليحل محل تدخل الله –الطبيعة مسؤولية الإنسان عن وجوده , حيث المسؤولية التي يُدركها الإنسان الحر فقط , أمر قاس وموحش وصعب فيهرب منها متى استطاع إلى ذلك سبيلا – إذا كان ثمة هروب , وعندما يدّعي أحد ما بمسؤولية ما أنه لا يتخلى عن مسؤوليته, فنحن بالأعم الأغلب أمام فرد متسلط يتمتع بمزايا هامش المسؤولية التي لا يمارسها , ويستطيب البقاء في خارج المسؤولية وهامشها من أجل مزيد من التمتع بمزايا السلطة دون مسؤولية …
في هذا الصدد أتذكر القول المقدس : أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
والقول المقدس الأخر: إِنَّ اللَّه لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ
الوجود الإنساني مسؤولية إنسانية …
صعب ومؤلم القول : لا تنطر حدا …
المقترح : ممارسة المسؤولية الشخصية في الوجود الإنساني ….
ع . ا
من صفحتي على الفيس بوك 24.آذار 2013