°
, April 19, 2024 in
آخر الأخبار
تفاصيل

من زوجة اردوغان العلوية الى أزمة سورية واللغة العربية

حوار فيسبوكي مع صديقي الجديد

بدأنا حديثنا أنا وصديقي السوري الجديد برسالة وجهها لي قائلاً ” لفت نظري على صفحتك بوست كاتب فيه إنو زوجة أردوغان علوية من اللواء ؟ ” قلت هذا ما كتبه احد الاصدقاء السوريين الذين يعيشون خارج البلاد قال ” لأ بس معلومة غريبة فحبيت أتأكد من حضرتك” قلت وانا الذي لي اصل يعود الى

 

لواء اسكندرون “يا سيدي الامور في اللواء خصوصا وباقي المناطق العربية في تركية التي يعيش فيها علويون على افضل حال اقتصاديا واجتماعيا ولا فرق بين العشائر العلوية هناك، مقارنة مع وضعهم في سورية، فالتتريك جعلهم اتراكاً، فلا معنى لسني او مسيحي او علوي، معظمهم مصهورين بالوطنية التركية باستثناء الاكراد القرويين الفقراء في الشرق والجنوب الشرقي” قال “هادا يللي لفت نظري إنو كيف استطاع الاتراك تأسيس مواطنة ونحنا رجعنا لمرحلة ما قبل الدولة .. شي محزن وين دول العالم وين نحنا” قلت ” للأسف العقل العربي هو ما اوصلنا الى هذه الحال” قال ” هذه السلطة أسست لتجمعات ما قبل الدولة وربطت المواطنين عن طريق الولاء والخوف من بعضن .. بالنسبة للعلويين ما في مرجعية منشان هيك فالسلطة استحوذت عليهن وخوفتن من السنة ونجحت بشكل ملموس بهالشي… طبعاً العقلية العربية بالتفكير أوصلتنا لهون عبر أيديولجيا البعث وطريقة نظرتو للمجتمع السوري المتنوع إثنياً”

اين العلّة ؟ الايديولوجيا ام الشريعة ؟

قلت ” مو بس التفكير السياسي للعقل البعثي او الناصري المسالة اعمق من الايديولجية، اصلاً يا ريت كان فيه ايديولوجيا عن جد، لو كان النظام الاسدي يسير بالفعل وفق ايديولوجيا بعثية لما وصلنا الى دويلة الاسد العائلية التي باعت الجولان من اجل بقائه مع عائلته ثم باعت نفسها لإيران مقابل استمرار سيطرتها ” يقول صديقي ” لما بتصير الأيديولوجيا وسيلة منصير هون، وسيلة منشان الشخصي” قلت ” إنه ركوب الايديولوجية او استخدام الكذب والنفاق للوصول لكن المشكلة هي اخلاقية وقائمة في المجتمع الرضى بعائلة الاسد من قبل رجال الدين والتجار، ما سببه ؟ ليس الخوف لوحده بل المصلحة، هذا يعني ان النفاق جزء من الشخصية السورية والعربية، وبالتالي هو جزء من التربية والتربية مصدرها العادات والعادات مصدرها الشريعة، إذاً الشريعة منافقة” يوافق صديقي بحذرواقتضاب …

هل اللغة اصل النفاق والاستبداد !!

واتجرّأ أكثر باحثا في الجذر اللغوي للمشكلة، واكتب ” لأن اللغة العربية نفسها ليست لغة مضبوطة بما هو قطعي بل هي لغة تحتمل التأويل والشطح والمعنى وخلافه” يقول صديقي ” لما بيختلط المقدس المجتمعي بالسياسي بيجي النفاق، قال علي بن ابي طالب ” القرآن حمال أوجه” ” اوافقه بحماس قائلاً ” هاد هوي، لأن اللغة حمّالة اوجه” فيوافق على ان اللغة اصل الشريعة والعطب فيها إذاً ” واتابع قائلاً ” الحرف العربي هو رسم مختزل للنطق، هو لا يعبّر عن النطق حقيقة كما الحرف اللاتيني، لذلك تكون الكتابة العامية اكثر صدقاً من الفصحى بنقل الفكر ” فيقول موافقاً ” بالضبط كتير مهم هالحكي …” ويفرحني تقريظه فاتابع بحماسة لم اعرفها منذ زمن ” وحينما نكتب افكارنا بصدق نتواصل بفكر صادق فلا مجال عندها لعدم الوضوح او التاويل، وعندها سيكون كل شيء مضبوطاً وبدقة، فإذا انضبط الفكر واللغة انضبط الذهن، وبالتالي مع التراكم الزمني والممارسة، سينضبط السلوك ويتبدّل المجتمع إلى ما هو ارقى …. هذا ما تعلمته من روح انطون سعادة والياس مرقص وسواهم” قلت لصديقي وانا احاول دغدغة مشاعره وانا الذي اعرفه ذو ميول قومية سورية، مثلما كنت يوماً بالفكر دون التحزّب، فيقول صديقي “هالشخصين كتير مهمين ع صعيد الفكر . مطلّع ع انطون سعادة أكتر من الياس مرقص” اقول لصديقي معتذراً ” لا تؤاخذني لقد انفتحت قريحتي وتحدثت معك باريحية وسلام داخلي لأني ارتحت اليك كثيراً، فاعذرني على جرأتي” فاعاد تقريظ ما قلت من جديد فشكرته على نبل تواضعه الذي لاشك أن لأصله الكريم فيه سبب وأصل.

فادي السوري