°
, April 25, 2024 in
آخر الأخبار
دراسات اجتماعية

STOCKHOLM SYNDROME (متلازمة استوكهولم )

في يوم 23 أب عام 1973، هاجم بعض المسلحين أكبر بنك فى مدينة استوكهولم واحتجزوا بعض الموظفين كرهائن , وعلى مدى أيام حاول رجال الشرطة التفاوض مع الخاطفين من أجل إطلاق سراح الرهائن , ولما وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود , نفّذت الشرطة هجوماً مفاجئاً ونجحت فى

تحرير الرهائن , وهنا حدثت المفاجأة: فبدلاً من مساعدة الشرطة فى مهمتها , راح بعض المخطوفين يقاومون محاولة تحريرهم بل إنهم أبدوا تعاطفهم مع الخاطفين وظلوا يدافعون عنهم وذهبوا ليشهدوا لصالحهم بعد ذلك أمام القضاء ! . . . هذا التصرف الغريب من الرهائن تجاه خاطفيهم أستوقف عالم نفس سويدى فأجرى دراسة مطولة خرج منها بنظرية جديدة اشتهرت في علم النفس باسم STOCKHOLM SYNDROME (متلازمة استوكهولم ) . تعنى مجموعة أعراض مرضية تتلازم دائما وتصيب المريض في نفس الوقت، تؤكد هذه النظرية أن بعض الناس عندما يتعرضون إلى الخطف أو القمع والاعتداء الجسدى أو حتى الاغتصاب فبدلاً من أن يدافعوا عن كرامتهم وحريتهم فإنهم مع تكرار الاعتداء يتعاطفون مع المعتدى ويذعنون له تماماً ويسعون إلى إرضائه ( القط بيحب خنّاقو ). وتصيب 23 % من الضحايا ,والتفسير المقنع لمرض استوكهولم.. هو أن الإنسان عندما يتعرض إلى القمع والإذلال وعندما يحس بأنه فاقد الإرادة لا يملك من أمره شيئاً وأن الجلاد الذى يقمعه أو يضربه أو يغتصبه، يستطيع أن يفعل به ما يشاء.. يكون عندئذ أمام خيارين: إما أن يظل واعياً بعجزه ومهانته وينتظر الفرصة حتى يثور على الجلاد ويتحرر من القمع، وإما أن يهرب من إحساسه المؤلم بالعجز وذلك بأن يتوحد نفسياً مع الجلاد ويتعاطف معه.

وكما يصيب الأفراد فإنه قد يصيب الجماعات والشعوب.. فالشعب الذى يعانى من الاستبداد والقمع لفترة طويلة قد يُصاب بعض أفراده بهذا المرض فيتوحدون نفسياً مع من يقمعهم ويذلهم، ويعتبرون الأستبداد شيئاً إيجابياً وضرورياً لحكم البلاد .

عن صفحة Iyad Albarazi ع الفيس بوك