°
, December 7, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

نُؤخذ فرادى

 

عندما كانت نسبة 80% بين 1970 و1982 هي من السوريين أبناء الجبل والساحل السوري من مجمل معتقلي الرأي في سوريا كان بقية السوريين يعيشون حياة عادية غير عابئين .. عندما كانت حماه تُدمر ويُقتل أهلها كنا كسوريون بما فيهم أبناء حمص وحلب بالعموم يعيشون حياة عادية غير عابئين , عندما كان يشتكي اللبنانيون من نهب وقتل الجيش السوري لهم , كنا كسوريين نعيش حياة عادية غير عابئين بل ونُحشد في ساحات دمشق وحلب والحسكة والدير والرقة واللاذقية وطرطوس وادلب بالملايين احتفالاً بـ ” القيادة الحكيمة والشجاعة” ودورها التاريخي في لبنان وغيره …

كل ذلك وغيره يُعطينا فكرة عن أن تجربتنا الجمعية على مستوى الوطن السوري أو الأديان أو الطوائف أو الإثنيات , في وعي الحدث وتَدَبُرِهْ غير واحدة ومتباينة فيما بيننا , والويل من بعض من يستيقظ منا قبل الأخرين في وعي حدث ما – سواء على مستوى أفراد أو جماعات – ومن كيل تُهَمِهْ للأخرين و ” نومهم ” …
لم نحسن ” إيقاظ ” بعضنا وما زلنا بقسوتنا على بعضنا  ,نلين تجاه قامعنا ونشجعه ليحكمنا جمعاً و يأخذنا ويقتلنا فرادى …