في هذا الخضم للكارثة السورية يَكيل بعض السوريين الأمور بمكيالين بحسب إنتمائهم الفئوي وتتم شيطنة الأخر راهناً وتاريخاً ومستقبلاً , ويبدو من الملائم لكثير من السوريين , وأيضاً لكثير من القوى الإقليمية و الدولية , تصوير الصراع السوري وفق ثنائية سني – علوي , عربي – كردي , وليس صراع بدأ من أجل الحرية والكرامة وضد الاستبداد وتحوّل مع الوقت لصراع إقليمي دولي , فهي ثنائية ” بتاخد كتف ” عن أفراد و فئات دينية ومناطقية وعائلية وعشائرية – حتى من داخل بُنى الثنائيتين المذكورتين – وتُحقق إبعاد للضوء عن هذا الدور الفئوي في كل ما يجري ,وهذا أمر يؤدي الى مسار مُختلف لسوريا , حيث تقود ” نُخب” سوريّة ومال سياسي جمهور من الغوغاء عبر خلق ردّات فعل فئوية حماسية في غير محلها لصنع الخريطة المُرادة الجديدة ….