لا مصلحة للقوى الإقليمية والدولية بسوريا مُوحّدة إلا ببقاء الأسد الإبن لإسباب مصلحية موضوعية بمعزل عن كل الشعارات الفضفاضة غير الممسوكة , وأيضاً لإسباب موضوعية ومصلحية و بمعزل عن الموالاة و المعارضة , لا يمكن واقعياً بقاء الأسد الإبن رئيساً . وهذا الوقت الذي يمر على حساب عمر ودم ومال السوريين سيستمر الى أن تُوقفه نخبة سياسية سورية ترتفع عن ” حرتقات ” و ” زعبرات ” الحارات والزواريب , إلى مستوى ممارسة السياسة – كعلم وفن – تراعي وضع سوريا بقلب العالم القديم وما ينتج عن ذلك من تقديم ضمانات لكل القوى الفاعلة واحترام المواثيق الدولية ذات الصلة ,و أول ذلك مراعاة طبيعة المجتمع السوري المتنوع طائفياً و إثنياً , و تُكوّن قيادة سوريا المستقبل , تحت طائلة الحرب الممتدة وصولاً الى ” ملوك الطوائف ” …