°
, March 29, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

طيلة أربعة عقود ونصف …

 

طيلة أربعة عقود ونصف كنا كسوريين مسحورين باللغة السياسية المستخدمة، لغة حجبت واقعنا ، فقد كنا نفرح فرحاً عظيماً لمقولة أن لدينا ” إكتفاء ذاتي ” وليس لدينا مديونية وأن ” قيادتنا ” تُمثّل طموحات الأمة العربية من المحيط للخليج….، ونحن الذين نخضع لنظام سياسي ليس لديه ” شفافية ” بالمعنى الاصطلاحي ولا يمكن الركون لصحة درجة الحرارة المنشورة عبر إعلامه . نرفع شعار نفط العرب للعرب , و نعيب على الخليج إدارة نفطه وذهاب مردوده ونحن الذين لا نعرف عن نفطنا أمراً … ، نعيب على العرب ممالكهم وإماراتهم , ونصفق للأب والإبن في هذه ” الجملكية ” ..المزرعة التي هي ملك خالص له ، سنوات أربعة وتليها خامسة , ومازلنا نجترّ اللغة ذاتها في الجانبين في موقفنا مما يجري ، بل نتدخل في دعم أطراف في الدول التي نلجأ إليها فينفر منا القوم هناك ، نُساق سوق القطيع ممن يحرضون على القتل والطائفية والتقسيم لتحقيق الخريطة المُرادة لنا تحت وطأة إنفعال اللحظة وعدم إدراك المصلحة غير مدركين ألف باء السياسة والمصالح ، أليس غريبا ً أن ثورة بدأت لإسقاط حكم الفرد وتحولت لصراع إقليمي – دولي ، حتى الآن لن تطلق فيها رصاصة واحدة على مقر هذا الفرد المعلوم ، بل تقوم بحروب بعيدة عن ذاك المقر ، حروب تُشكّل تفاصيل المشهد القادم ، لننتقل لسوريا مُختلفة ، تُستنزف بطريقة مُختلفة أيضاً …