من كتابه : توقاً إلى الحياة ….(أوراق سجين سياسي )
كتب عباس عباس *عن أمه :
“لي مغفرةٌ ، تركت لي عرشاً من العتابا وحقلاً من شقائق الصبح ، وعينين شهلاوين .
هي واسعةٌ كشجرة العمر ، وصاحيةٌ كما قمر الصيف “
وعن أبيه كتب :
” لي تجاعيد وجه من الماء ، مقدسة الابتهالات والعشب . لون البحر هو ، وظلّ النجوم .
عتيقُ تمرّدي هو ، واحمرارُ الشفق .
شرعُ الغيب في وصاياه ، وشِعر الشيخوخة.
سألته : كيف تأتّى لك أن زرتني مع أول فرصة ؟!
قال : كاد الشوق يقتلني ! .
سألته : ولمَ لم تزرْ أختي الأسيرة الأثيرة لديك ؟
قال : خبّأت لها شوقي ! .
……………………
رحل والده (الشيخ محمود عباس )بعد خروجه من المعتقل بفترة قصيرة .. ورحل عباس متأثراً بمرض السرطان منذ ثلاث سنوات (5 أيلول 2012 ) … وماتزال أم ثابت ( شهلة ) في ديرماما وقد أنهت عقدها التاسع تنتظر قرب الباب عودة عباس من سفره وهي تغني العتابا .
* اعتقل عباس بتاريخ 14 نيسان 1987 ..ورحّل إلى سجن تدمر في آذار1988.. ثم إلى سجن صيدنايا في أيار 1992 … صدر بحقه الحكم في حزيران 1995 (بعد 8 سنوات من اعتقاله ) بالسجن لمدة 15 سنة بتهمة الانتساب إلى جمعية غير مرخصة ومناهضة أهداف الثورة وتمت تبرئته من تهمة مخالفة تطبيق النظام الاشتراكي .
المصدر:
صفحة فيسبوك شخصية. مشاركة عن صفحة :
صفحة فيسبوك شخصية