°
, April 18, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

“الاعلام الرسمي السوري “

 

الاعلام السوري كان ولا زال إعلام ناجح ، فالنجاح يُقاس بتحقيق النتائج المرجوة منه ، وبخدمة من يسيطر عليه ، وهذا أمر ما زال قادر عليه بكفاءة عالية من حيث تشتيت الانتباه وتناول الحدث أو إهماله أو اعادة صياغة الواقع بطريقة قد تبدو لبعضنا الذي استفاق طريقة هشّة وغير حرفية ، بيد أني أظن هذا المستوى من الهشاشة والضعف مصنوع ومعُتنى به . كل ذلك على قاعدة أن هذا الاعلام ليس مِلكاً عاماً بل هو ملك لمافيا الحكم ولخدمتها فقط وهو وفق هذا الواقع فقط يجب تقييمه، لا افتراض واقع أخر أنه إعلام لسوريا الوطن ، فنحن واقعيا ً لسنا في سوريا ، بل نحن في سوريا الأسد وهو أمر جدي واقعي تبين ملامحه الحقوقية الصلاحيات الأميرية الُمطلقة الممنوحة لرأس النظام وطريقة إدارة البلاد … لذلك من المجحف مقاربة هذا الاعلام من منظور أنه ملك عام وبالتالي يجب عليه خدمة عموم السوريين ، لأنه منظور غير واقعي وغير دستوري , ومن الملفت نجاح هذا الاعلام بمنابره الرديفة كبعض صفحات الفيسبوك العامة التي تنطق باسم المحافظات والتي تديرها عناصر مرتبطة بقسم المعلومات في المخابرات العامة بالأغلب الأعم ، نجاحها في تقنين وتوجيه الرأي العام ولعل أبرزها قدرتها في حمص مثلا ً على تفريغ غضب الشارع بالمحافظ … وكذا تسويقها بالعموم للمصطلحات المُضلله للواقع كالحديث بعد كل هذا الخراب عن أزمة … وكذا نجاح هذا الاعلام عبر مواقع أو شخصيات تأخذ وتتبنى صفة المعارضة … الاعلام السلطوي المافياوي الرسمي وبجدية أقول ما زال يحقق نسب نجاح كبيرة في الجمهور بالسلب أو بالإيجاب ..