أن تكون الليرة السورية بخير فهو أمر مُهم لنا جميعاً كسوريين . قيمة الليرة السورية الحالية أو السابقة ليست مُعتمدة على أساس موضوعي مُتمثّل بواقع فعّالية إقتصادية لدولة بالمعنى القانوني المعمول به عالمياً ، بل هي ” قيمة ” مُفترضة تتم بسبب تحكّم أفراد سوريون قلائل يتبعون نهج سياسي واحد مُتمثّل رمزيا ً ب” سيرياتل “، تحكّم مباشر بكل مفاصل حركة الاقتصاد ومناخ الليرة ، وتحكّم غير مباشر عبر التحكّم بسلطة اتخاذ القرار الاقتصادي وتوجيهه في ” سوريا الأسد “- بمعزل عن موقفنا السياسي الخاص هنا- ، وبالتالي لا يمكن الركون لنزول الدولار أو ارتفاعه لمعرفة واقع حال الاقتصاد السوري . فمعرفة واقع الحال الاقتصادي ، يبدأ من إدراكنا لقدرتنا على تلبية حاجاتنا الإنسانية وفق دخلنا الحالي ، وطريقة حصولنا على هذا الدخل ، ومستوى التلبية في حال تمّت ؟! فذلك معيار حقيقي لنعرف القيمة الحقيقية لليرة والدولار وحياتنا الاقتصادية ولحياتنا بمعنى ما بما يخص هذه الأخيرة .
2 حزيران 2016