°
, March 19, 2024 in
آخر الأخبار
عيـســـى ابــراهـيـم

من المفيد

من المٌفيد التمييز بين أردوغان الذي جاء الى الحكم عبر آلية ديموقراطية ، وساهم، عبر إدارة ذكية في الاقتصاد والمجتمع ، ساهم بتحقيق نسب إنجاز مهمة للدولة التركية ، في عدة مجالات ، يستحق عليها الاحترام ، حتى مع خطأه في محاولة أدلجة الدولة وهذا شأن لا دخل لنا به كسوريين ، وبين أردوغان الذي حوٌل المأساة الإنسانية السورية الى ورقة سياسية لديه يُقدمها في بازار المصالح الإقليمية والدولية ، مُتلاعباً بعواطف بعض السوريين ممن يأملون بالخلاص عبره أو بمساعدته ، فهذا الأمر الأخير هو الذي يهمنا لأنه يمس حياتنا ومصلحة بلادنا سوريا … فهو هنا يستخدم مأساتنا لخدمة بلاده ولا عيب به ، بل العيب فينا إذا إعتبرناه خادماً لمصالح سوريا وهنا المسألة والملاحظة وليست في مكان أخر …
وإذا كان لابد من توصيف لكامل المشهد حول الديموقراطية و أنظمة الحكم ومستوى المعيشة فهنا لا يمكن البتة المقارنة بين نظام قائم على التوريث ألغى الحياة السياسية واستحوذ على السلطة والثروة ، وهمّه الوحيد والأساس البقاء ولو مات كل السوريين كما لدينا ، وبين نظام قائم على تجربة ديموقراطية ومُنبثق عنها، لديه حياة سياسية وتشاركية في المسؤولية والسلطة , وانجازات مهمة في مجالات عدة من الاقتصاد والسياسة …الخ مع خطأه في أدلجة الدولة…

16 تموز 2016